نشر بتاريخ: 2019/05/10 ( آخر تحديث: 2019/05/10 الساعة: 05:24 )

خاص|| هويدي يحذر الاونروا من وقف برنامج الدعم الدراسي في المخيمات

نشر بتاريخ: 2019/05/10 (آخر تحديث: 2019/05/10 الساعة: 05:24)

بيروت- محمد جودة: تخوفت أوساط تربوية فلسطينية من "اقدام وكالة الاونروا" في ​لبنان،​ على اغلاق برنامج الدعم الدراسي المعتمد في مدارسها في لبنان، والذي يهدف بشكل أساسي إلى حل مشاكل الصعوبات التعليمية في ​مهارات​ الكتابة والقراءة والحساب للطلاب المستهدفين، ورعاية ​الطلاب​ ذوي الاحتياجات الخاصة والدعم النفسي، تحت ذريعة ​العجز المالي​ المتراكم.

وحول هذا الملف أوضح مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي لـ"الـكوفية"، أن الأونروا تقول بـ"أن القرار جاء بسبب العجز المالي، وأنها قد تعمل بهذا القرار في حال عدم توفير المبالغ المطلوبة حتى نهاية شهر أغسطس، ولكن الغريب أن كثير من الدول ساهمت في ميزانية الأونروا لعام 2019 وحتى الآن لم يعلن عن العجز النهائي لهذه السنة.

وأوضح هويدي، ان استباق الإعلان عن العجز المالي باتخاذ هذا القرار نوع من التسرع وفي توقيت غير مناسب.

وأضاف أن هذا ليس هو القرار الأول من نوعه، حيث سبقها قرارات كثيرة سواء في "قطاع غزة أو الضفة أو الأردن أو سوريا أو لبنان"، فهذا يأتي في سياق الضغط على وكالة الأونروا بهدف تقليص خدماتها، وبالتالي فكل ما سبق يخدم صفقة القرن التي تستهدف إنهاء قضية اللاجئين من خلال الأونروا والقضية الفلسطينية برمتها

وحذر هويدي، بـ"ان القرار سيكون له تداعيات على المستوى الانساني، فتوقيف 250 موظفًا عن العمل ليس أمرا سهلا على الإطلاق القبول به، مضيفا: ان استهداف برنامج الدعم الدارسي بدأ من العام الماضي، "حيث كان موجها إلى الصف الأول والثاني والثالث ابتدائي" ولكن الأونروا قررت إيقاف الدعم للصف الثالث ابتدائي وأبقت على الأول والثاني فقط وتخلت عن 75 موظفا وهذا العام تمهد لاستهداف الصفين الأول والثاني.

مؤكدا انها كارثة تربوية في حال تنفيذ القرار، لان "المستهدف من البرنامج الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، سواء على مستوى القراءة أو الكتابة وحتى على مستوى الدعم النفسي لهذه الفئة من الطلاب بالإضافة إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما سيرفع نسبة التسرب المدرسي وستزيد نسبة الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين، أما على مستوى الموظفين فنحن نتحدث عن 250 موظف مما يعني تأثر ألف لاجئ فلسطيني وهو ما سيؤدي إلى زيادة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

واشار هويدي، "اللاجئ الفلسطيني في لبنان لا يحصل على حقوقه الاقتصادية والاجتماعية، والأونروا بالنسبة له شريان يتغذى منه بشكل رئيسي، وانقطاع الخدمات عنه سيؤثر عليه اقتصاديًا واجتماعيًا، "محذرًا من خطورة ذلك على الأوضاع الأمنية في لبنان.

وطالب هويدي، "الاتحاد الأوروبي الحفاظ على البرنامج وأن يترجم الأقوال إلى أفعال ومعه الدول المانحة التي تقول أن وكالة الأونروا عنصر آمان في المنطقة، وأن "تغطي العجز الذي أوجدته الإدارة الأمريكية وقيمته 360 مليون دولار بل وتضيف عليهم من أجل تقديم الاحتياجات كاملة للاجئين الفلسطينيين".

الكوفية جدير بالذكر ان الاونروا قدمت مسودة اقتراحات في العام الماضي، لتقليص خدماتها في مجالي الصحة والتعليم أمام مسؤولي القوى السياسية واللجان الشعبية الفلسطينية، في مؤشر ينذر الى تفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها بعد الآمال المخيبة لنتائج مؤتمر "نيويورك" الذي خلص الى تلويح صريح باعتماد سياسة "تدابير استثنائية لخفض نفقاتها بنحو 92 مليون دولار" والتي ستكون على حساب الخدمات والتوظيف.