خاص بالفيديو|| "جاكلين شحادة" تنتظر "الواسطة" لإجراء عملية جراحية
خاص بالفيديو|| "جاكلين شحادة" تنتظر "الواسطة" لإجراء عملية جراحية
غزة: محمد عابد: تحدثت الجريحة جاكلين شحادة البالغة من العمر واحد وثلاثين عامًا، لـ" الكوفية"، عن أول مشاركة لها في مسيرات العودة على حدود غزة، وطبيعة الدور الذي كانت منوطه بتأديته، خلال الفعاليات المقامه في مخيم العودة وسط شرقي مخيم البريج، حيث اقتصر دورها في بادي الأمر على تقديم الماء والإسعاف الأولي للمتظاهرين ثم ما لبث أن تطور الدور إلى مشاركة الشبان الثائرين في مقاومة المحتل ومقارعته بحجر ومقلاع، حتى أصيبت , بطلقتين مطاطيتين أحدهما في العين اليسرى والأخرى في اليد اليسرى لتبدأ رحلة جديدة من الصراع ولكنها هذه المرة من أجل انتزاع حقها في العلاج.
قالت الجريحة جاكلين شحادة لـ"الكوفية":" شاركت منذ اللحظات الأولى لمسيرات العودة، بتقديم الماء والإسعاف الأولي للمتظاهرين، ومن ثم بدأت بالمشاركة في فعاليات مخيم العودة، وبدأت أشارك الشبان في مقارعة المحتل، بحجر ومقلاع، إلى أن كنت علي موعد مع الإصابة، مساء يوم الجمعة في الثامن من نوفمبر عام 2018، بطلقتين مطاطيتين أحدهما في العين اليسرى والأخرى في اليد اليسرى، وعلي إثر هذه الإصابة تم نقلي إلي مستشفي شهداء الأقصى وسط القطاع، ونتيجة ضعف الإمكانات الطبية هناك تم تحويلي إلي مستشفي النصر للعيون وسط مدينة غزة، لأقضي هناك 5 أيام متتالية، حيث اكتشف الأطباء وجود نزيف حاد في قرنية العين، وكذلك خُلع جزئي في شبكية العين تسبب في حدوث ضغط علي شبكية العين، ما أدي إلي عجز في البصر في تلك العين بنسبة 90%، ومع استمرار العلاج علي مدار عدة أشهر والمتابعة وصلت إلى نسبة عجز 70% ، وأصبحت الرؤية مستحيلة بعد مسافة 6 أمتار ".
وأضافت شحادة أن:"الأطباء في مستشفي النصر نصحوني بالسعي خلف تحويله للعلاج بالخارج تحديدًا تركيا، لأني بحاجة لإجراء عملية جراحية في العين، ونتيجتها مضمونه في أن تعيد لي بصري بنسبة 100% ".
وتابعت :" بدأت عائلتي بالسعي خلف التحويله، من مكان إلي أخر، ومن موظف إلي أخر، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، حيث أنها لا تملك الواسطة التي تمكنها من الحصول علي التحويله، وكأنه كتب علي أن أقضي بقية عمري في هذا الوضع المخيف".
واستطردت "شحادة" قائلة لـ"الكوفية":" إني عايشت ظروفاً نفسية صعبة للغاية منذ إصابتي،خاصة بعد خروجي من المستشفي، حيث بدأت أشعر بأن الحياة تسير علي عكس ما رسمت وخططت، وشعرت بكسرة نفس لأني لم أعتاد علي الاعتماد علي مساعدة أحد لي، كما أن شدة الألم تحول بيني وبين النوم، مما يؤثر بشكل سلبي على تعاملي مع عائلتي وصديقاتي".
وناشدت الجريحة جاكلين شحادة من خلال "الكوفية" كافة المسؤولين بضرورة تلبية نداء جرحي مسيرات العودة، وضرورة سماع صوتهم ووجعهم، وأناتهم، ومعاملتهم علي أنهم أبنائهم، لكي يستطيعوا تلبية نداء الوطن مرة أخري، لأن استمرار تهميش جرحي وجريحات الوطن سيكون سبب عدم مشاركة الشباب والفتيات في تلك المسيرات أو أي فعاليات أخري .