"معاريف": فرص نجاح "صفقة القرن" منخفضة جدًا
"معاريف": فرص نجاح "صفقة القرن" منخفضة جدًا
متابعات: أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، في مقال لها، اليوم الجمعة، أن فرص نجاح صفقة القرت منخفضة جدًا، لافتة إلى، أن إدارة ترامب تقود نمطًا جديدًا في وساطة السلام، مشيرة أنه "إذا عارضها أحد الأطراف، يتم ضربه على رأسه وسوف ينجح كل شيء".
وتساءلت صحيفة معاريف العبرية، في مقال تحت عنوان "عندما يتعارض الوسيط مع أحد الطرفين، تكون فرص نجاح صفقة القرن منخفضة جدا".
وأضافت الصحيفة العبرية، "لماذا يلوي الفلسطينيون أنوفهم؟ لأن القدس ليست ضمنها، وأن البيت الأبيض جمد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وغزة معًا، وأن دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في حين أن وضعها موضع جدال"، مضيفة، "لكن ترامب يعشق هذه الفكرة، بل إنه وصف خطته بأنها صفقة القرن. وقد شرح ذات مرة كيف حل المشكلة، لقد اكتشفنا أن القدس كانت عقبة، لذلك أزلناها من الطاولة".
وتابع الصحيفة "لسنوات عديدة، كان الأمريكيون رعاة إسرائيل، لكنهم كانوا يعاملون الفلسطينيين دائما بالتعاطف وأصبحوا وسطاء بلا منازع في عملية السلام، في عصر ترامب، تم كسر ذلك، منذ عام ونصف، كان البيت الأبيض معزولًا تمامًا، الإسرائيليون الذين يشعرون بالقلق من أن هذه الخطة ستضغط على القدس يمكنهم الاسترخاء، لن تفرض واشنطن اتفاقية على إسرائيل حتى رام الله لا تريدها، سيكون في أحسن الأحوال تمرينًا فكريًا يولد عناوينًا عريضة، وفي أسوأ الأحوال، حالة جذب وشد متجددة، سيتهم الفلسطينيون الأميركيين بالتصرف في مهمة إسرائيل ويصبحون وسيطًا معاديًا، سوف تتهم إسرائيل الفلسطينيين بأنهم لم يفوتوا فرصة لتفويت الفرصة".
ويأتي هذا التساؤل في الوقت الذي أعلن فيه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السياسي، الثلاثاء أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان مطلع حزيران/يونيو المقبل، مشددًا على أنها تتضمن خطة تنمية واسعة النطاق.
وأضاف كوشنر في منتدى مجلة "تايم"، أنه كان يأمل بطرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن اجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف.
وقد وعد ترامب بالنجاح في هذه القضية حيث فشل جميع أسلافه، وعهد بهذه المهمة الصعبة إلى كوشنر (38 عاما) على رأس فريق صغير مقرب من الدولة العبرية مع ذراعه اليمنى جيسن غرينبلات والسفير الأميركي لدى القدس ديفيد فريدمان.
ورغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية في البداية، تمكن صهر الرئيس من الحفاظ على سرية مضمون خطته التي رفضها القادة الفلسطينيون حتى قبل نشرها، كما رفضوا أن يكون الرئيس الأمريكي وسيطًا منذ أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.