6 عمليات جراحية
خاص بالفيديو|| مخترع أكبر مقلاع بمسيرات العودة "العبيد"ضحية جديدة للإهمال والفقر
خاص بالفيديو|| مخترع أكبر مقلاع بمسيرات العودة "العبيد"ضحية جديدة للإهمال والفقر
غزة: محمد عابد: تحدث الجريح رامي العبيد، الذي عرف بين قطاع عريض من متظاهري مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، بأنه صاحب فكرة صناعة "أكبر مقلاع" لاستهداف جنود الاحتلال، بالحجارة، لـ"الكوفية"، عن حلمه في تغيير الواقع وإصابته برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي، خلال مشاركته في الفعاليات بمخيم العودة المقام شرق البريج في المحافظة الوسطي.
قال الجريح رامي العبيد لـ" الكوفية": " أنا صاحب فكرة أكبر مقلاع بين مئات المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، حلمت بتغير الواقع الذي نعيشه من خلال مشاركتي في مسيرة العودة، وفي مساء الجمعة 14/5/2018 خلال تواجدي بمخيم العودة المقام شرق البريج في المحافظة الوسطي، أطلقت قناصة الاحتلال نيران أسلحتها تجاه المتظاهرين ولم تفرق بين كبير وصغير، أصبت خلالها بطلق ناري متفجر في القدم اليسري، أدي إلي فتحة في القدم قدرها يزيد عن 15 سنتمتر، بالإضافة إلى حرق في الجلد، وتفتت العظام، ليتم علي إثره نقلي إلي مستشفي شهداء الأقصى وسط دير البلح، حيث قضيت هناك 15 يومًا من الألم المستمر برغم كم المسكنات الهائل الذي كان يصرفه الأطباء لي".
6 عمليات جراحية
وأضاف العبيد لـ" الكوفية":" خلال هذه الفترة تم إجراء ثلاث عمليات جراحية، وتم تركيب جهاز بلاتين، وتم وصل الشرايين وكذلك تم نقل أوتار من الفخ إلى القدم، وبعد مغادرتي مستشفي الأقصى توجهت إلى مركز يافا الخاص، وتم إجراء ثلاث عمليات أخري أخطرها كانت عملية زراعة العصب، ولكني لا زلت أعانى من سقوط في القدم بشكل تام والآن أقوم بالمراجعة بشكل دوري ومستمر في أطباء بلا حدود".
تحويله للخارج بتغطية مالية مهينة
وتابع الجريح العبيد:" بعد إجراء عدة عمليات، ولم يطرأ علي حالة قدمي أي تحسن، بدأت بالسعي خلف تحويله للعلاج خارج مستشفيات قطاع غزة، وحصلت بالفعل علي تحويله علي جمهورية مصر العربية، ولكن حالت التغطية المالية بيني وبين السفر، خاصة وأن العملية المقرر إجرائها في جمهورية مصر تكلفتها غالية جدًا، والتحويله لها تغطية مالية فقط 2500 جنيه مصري أي ما يعادل 100 دولار فقط، وأنا بلا عمل ووالدي منفصل عن والدتي منذ سنوات، وكل ما نعتاش عليه هو ما نحصل عليه من الشئون الاجتماعية، وهي لا تكفي ثمن مواصلات الطريق للعلاج داخل مستشفيات غزة، فما بالكم لو سافرت إلي مصر ؟!"
الفقراء يموتون في اليوم 100 مرة
وناشد الجريح رامي العبيد ووالدته المسؤولين وأهل الخير في غزة وخارجها بضرورة مساعدتهم في توفير تغطية مالية لتحويله أبنهم رامي، كي يتمكن من السفر وإكمال علاجه، مطالبًا رامي العبيد، كافة القائمين علي مسيرة العودة بضرورة توفير العلاج اللازم للجرحى، وتوفير لهم الأجهزة الطبية التي تساعدهم علي التماثل للشفاء.
من جانبها، قالت والدة رامي العبيد لـ "الكوفية": " لو أن أحد أبناء المسؤولين عطس لرايته يتعالج في أوروبا، ولكن لأننا فقراء وغلابه نموت في اليوم مئة مرة، دون أن ينظر لنا أحد من القيادات بعين الرحمة والرأفة بحالنا".
الرصاصات المتفجرة، التي تطلقها قناصة الاحتلال المنتشرة على طول الحدود، مقابل جسد فلسطيني أعزل، معادلة دامية تحاول فرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء مسيرات العودة في 30/3/2018، علي طول حدود قطاع غزة ليصبح لدى الشعب الفلسطيني كم مأهول من الجرحى، والذين يُعتبروا شهداء مع وقف التنفيذ، فهم أجساد بالكاد تتحرك، بسبب الألم الذي يعانوه نتيجة إصابتهم برصاص قناصة الاحتلال وكذلك إهمال المسؤولين لهم ولمعاناتهم، فحين تستمع أو تشاهد قصص جرحي مسيرات العودة، سرعان ما يمر علي مخيلتك مشهدين قمة التناقض، المشهد الأول ممثل ببطولة هذا الجريح، والآخر ممثل بمدى عجز هذا الشخص نتيجة غصة في قلبه ناتجة عن إهمال المسؤولين لهم ولقضيتهم.