نشر بتاريخ: 2019/04/08 ( آخر تحديث: 2019/04/08 الساعة: 09:01 )

خاص بالفيديو|| الأسرى يشرعون بالإضراب عن الطعام "معركة الكرامة 2"

نشر بتاريخ: 2019/04/08 (آخر تحديث: 2019/04/08 الساعة: 09:01)

غزة- محمدجودة

بدأ عدد من الأسرى الفلسطينيين، اليوم الاثنين 8/4/2019، معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقًا من خلال خوض العديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن الأسرى يرتدون ملابس السجن (الشاباص) بعد إعلان حالة النفير في كافة المعتقلات استعداداً للالتحاق بالفوج الأول من المضربين.

وكانت هيئة شؤون الأسرى قد ذكرت مساء السبت أن مفاوضات تجريها الحركة الأسيرة بقيادة "حركة فتح" داخل السجون مع إدارة مصلحة السجون للتوصل إلى تفاهمات وتنفيذ مطالب الأسرى تفاديا من تصعيد محتمل وخطوات إحتجاجية سيشرع بها الأسرى داخل السجون.

من جانبها ذكرت الحركة الأسيرة داخل السجون  أن الأسرى مصممون بالبدء بخوض خطوات إحتجاجية تبدأ باضراب عدد من الاسرى عن الطعام ورفض الكشف الطبي والخروج للفورة ضمن سلسلة خطوات ستتطور لإنضمام جميع الاسرى، في كافة المعتقلات، للإضراب في اليوم السابع عشر من إبريل الجاري وهو "يوم الأسبر الفلسطيني" .

وأكدت الحركة الأسيرة أن سلسلة الخطوات الاحتجاجية لن تتوقف إلا بتحقيق  عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر والتي سنسردها في نهاية تقريرنا.

وتتمثّل أبرز المطالب بازالة "أجهزة التشويش" المسرطنة التي شرع الاختلال في نصبها  داخل السجون، رغم انها تحمل إشعاعات مسرطنة وضارة خاصة على الأسرى الأطفال ما ينتح عنها مستقبلا أمراض مزمنة حسب مختصين ، كما يطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى بالإضافة إلى وقف إقتحام غرف الأسرى المتكرر من قبل مصلحة السجون والإعتداء عليهم بالضرب والعزل الانفرادي ومصادرة المقتنيات بما فيها أجهزة التلفزة‪.

وأشارت تقارير من داخل السجون بأن عديد من الاسرى هددوا بالامتناع عن شرب الماء في السابع من الشهر الجاري، إن لم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالب الأسرى بشكل جدي وفوري.

وهنا لا بد من الاشارة إلى أن الأسرى، منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، خاضوا عشرات الإضرابات عن الطعام وقدموا خلالها تضحيات جسام، وسقط من بينهم شهداء، لكنهم نجحوا في تغيير ظروف احتجازهم، وانتزاع العديد من الحقوق الإنسانية التي كفلها لهم القانون الدولي والإنساني.

و"ان أبرز الإضرابات المفتوحة عن الطعام، التي خاضها الأسرى بشكل جماعي" والتي تُعتبر محطات مفصلية وأساسية في مسيرة الحركة الأسيرة، كانت كالتالي:

أولا: إضراب سجن عسقلان بتاريخ 5 تموز/يوليو1970 واستمر 7 أيام، واستشهد خلاله الأسير عبد القادر أبو الفحم. وبالرغم من أن اضرابات عدة سبقته، إلا أنه هذا الإضراب يُعتبر أول إضراب جماعي ومنظم عن الطعام. كما ويُعتبر "أبو الفحم" هو أول شهداء الحركة الأسيرة خلال مسيرة الإضرابات عن الطعام. وقد أحدث هذا الإضراب وهذه الشهادة تأثيراً كبيراً على واقع الحركة الأسيرة، فيما بعد، وأحدث ضجة كبيرة، وشكّل حافزاً للأسرى وبداية للانطلاقـة الفعلية والنوعية نحو المزيد من الإضرابات الجماعيـة المنظمة عن الطعام.

ثانيا: إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر1973 وحتى تاريخ 7تشرين الأول/أكتوبر1973

ثالثا: إضراب في عدة سجون انطلق من سجن عسقلان بتاريخ 11 كانون الأول/ديسمبر1976 واستمر لمدة 45 يوما، وبعدها تم تعليق الإضراب، وبتاريخ 24 شباط/فبراير 1977 استأنف الأسرى في سجن عسقلان إضرابهم واستمر لمدة 20 يوماً ، كامتداد للإضراب السابق، بعدما تنصلت إدارة السجون من التزاماتها وتراجعت عن الوعود التي قطعتها للأسرى.

رابعا: إضراب سجن نفحة بتاريخ 14 تموز/يوليو1980 واستمر لمدة 32 يوماً. هذا وقد شاركت باقي السجون بإضراب إسنادي. وقد سقط في هذا الإضراب الشهيدان (علي الجعفري) و(راسم حلاوة)، ثم التحق بهما في تشرين الثاني/نوفمبر1983 الشهيد (اسحق مراغة) الذي استشهد جراء "التغذية القسرية" عبر الزوندة.

خامسًا: إضراب سجن جنيد في شهر أيلول/سبتمبر 1984 واستمر لمدة 13 يوما، وذلك بعد افتتاح السجن المذكور في مدينة نابلس في شهر تموز/ يوليو1984.

سادسًا: إضراب سجن جنيد بتاريخ 25 آذار/مارس1987 وشارك فيه (3000) أسير فلسطيني من معظم السجون، واستمر لمدة 20 يوما، وكان له إسهام فعال في اندلاع انتفاضة الحجارة الكبرى في كانون الأول عام 1987.

سابعًا: إضراب شامل في كافة السجون والمعتقلات بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 1992. واستمر 19 يوما، وأصطلح على تسميته بـ(بأم المعارك) كونه شكّل مرحلة مهمة في الذود عن كرامة الأسير. وقد شارك في هذا الإضراب نحو 7 آلاف أسير، وحظي بمساندة جماهيرية واسعة في الوطن والشتات، وحقق العديد من الإنجازات والتحسينات. وقد استشهد خلاله الأسير المقدسي (حسين عبيدات).

ثامنًا: إضراب شامل في كافة السجون بتاريخ 15 آب/أغسطس2004 واستمر19 يوماً.

تاسعًا: إضراب مفتوح عن الطعام، لقرابة 1600 أسير، بتاريخ 17 نيسان/أبريل2012. واستمر 28 يوماً. وانتهى الإضراب بتاريخ 14 آيار/مايو2012، بعد موافقة إدارة السجون على إنهاء العزل الانفرادي، وعودة المعزولين إلى العيش مع إخوانهم في الغرف والأقسام، والسماح لأسرى قطاع غزة بزيارات ذويهم، بعد توقف قارب لـ 6 سنوات، فضلاً عن إجراء بعض التحسينات على شروط الحياة داخل السجن.

عاشرًا:  اضراب 17نيسان 2017 وشارك فيه نحو (1500) اسير فلسطيني من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية وكان بقيادة القائد بحركة فتح وعضو لجنتها المركزية الأسير "مروان البرغوثي".

تجدر الإشارة إلى أن سجون الإحتلال تشهد توترا شديدا منذ شهور، تفاقمت في الأسابيع الأخيرة نتيجة إقتحام قوات الإحتلال لغرف الأسرى بشكل شبه يومي، تحديدا في سجني "النقب وريمون"، وشهد ذلك التوتر العديد من اعتداءات الاحتلال على الأسرى من قمع وتنكيل وعزل ومصادرة المقتنيات الخاصة وأجهزة التلفاز والمنع من الزيارات والمحاكامات الداخلية ودفع غرامات مالية باهضة في محاكمات داخلية تعكس صورة الاحتلال الفاشية ناهيك عن نصب الاحتلال أجهزة تضويش مسرطنة بزعم أنها تستخدم للتشويش على الهواتف الخلوية حال تهريبها للأسرى.