عمان: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم السبت، أن بلاده دفعت ثمنًا كبيرًا لقاء قيامها بالعمل الصحيح تجاه اللاجئين الوافدين إليها.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال "المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، المنعقد في منطقة البحر الميت، والذي يستمر حتى يوم غدٍ الأحد.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن الأردن يستضيف قرابة 1.4 مليون سوري منهم 650 ألف لاجئ، فيما يتجاوز إجمالي عدد اللاجئين في المملكة حاجز الـ 3 ملايين، وفق دائرة الإحصاءات الأردنية.

وقال الملك عبدالله الثاني، إن بلاده تعمل الآن مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للاجئين وللمجتمعات المستضيفة كذلك، لافتًا إلى انه يتطلع لتحقيق النمو الذي يولّد فرصا كبيرة ذات أثر ملموس.

وأضاف، أن التحديات التي تواجه بلدان المنطقة ليست مجرد مشاكل بحاجة إلى حلول، بل هي فرص للتعاون وبناء الشراكات والمضي قدما معًا، لافتًا إلى أن "قضايا المنطقة يمكن تبسيطها في حقيقة واحدة، وهي أن شعوبنا بحاجة إليكم أيها القادة والشركاء؛ للعمل واتخاذ إجراءات في مجالات متعددة".

وتابع،" نحتاج إلى شراكة واسعة لتحفيز النمو الاقتصادي، شراكة تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات،إضافة إلى قطاع عام يعزز ثقة قطاع الأعمال ويدعم النجاح الاقتصادي، وتتضمن أيضًا شركاء دوليين يوظفون الاستثمار لتحقيق مستقبل إيجابي للجميع".

وكانت آخر مرة استضاف فيها الأردن، المنتدى الاقتصادي العالمي، في العام 2017 بالشراكة مع "صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية"، وكان عُقد لأول مرة في البحر الميت عام 2003.