نشر بتاريخ: 2019/04/05 ( آخر تحديث: 2019/04/05 الساعة: 03:48 )

استمرار التظاهرات بالجزائر للجمعة السابعة

نشر بتاريخ: 2019/04/05 (آخر تحديث: 2019/04/05 الساعة: 03:48)

الجزائر: يواصل الجزائريون التظاهرات للجمعة السابعة على التوالي حتى سقوط النظام بشكل كامل، ومنع المقربين من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة إدارة المرحلة الانتقالية.

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر مجددًا، اليوم الجمعة، بغية إزاحة "الباءات الثلاث"، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي، الذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها بوتفليقة، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية.

وبات عبد القادر بن صالح، والذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عامًا بدعم من بوتفليقة، مكلفًا أن يحل مكان الرئيس لمدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية.

أما الطيب بلعيز الذي ظل وزيرًا لمدة 16 عامًا شبه متواصلة، فيرأس للمرة الثانية في مسيرته، المجلس الدستوري المكلف بالتأكد من نزاهة الانتخابات.

من جانبه، كان رئيس الحكومة نور الدين بدوي الذي تولى مهامه في 11 آذار/مارس، وزير داخلية وفيّا، وقد وصفته صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية الخميس بأنّه "مهندس التزوير الانتخابي وعدو الحريات".

وقال معارضو "الباءات الثلاث"، أنّ هؤلاء خدموا دومًا بوتفليقة وبوفاء.

وقال المحامي مصطفى بوشاشي، وهو أحد وجوه الحراك، في تسجيل مصوّر نُشر عبر الإنترنت، إنّ "انتصارنا جزئي. الجزائريات والجزائريون لا يقبلون بأنّ يقود رموز النظام مثل عبد القادر بن صالح  أو نور الدين بدوي المرحلة الانتقالية وأن ينظموا الانتخابات المقبلة".

وأردف،" لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا جزءًا من الحل، وطلبنا منذ 22 شباط/فبراير، بضرورة ذهاب كل النظام ورموزه واستقالة الرئيس لا يعني أننا انتصرنا حقيقةً".

ودعا بوشاشي، الجزائريين إلى الاستمرار في التظاهر حتى يذهب هؤلاء جميعًا، مضيفًا أنّ يوم الجمعة يجب أن يكون جمعة كبيرة.

واجتمع الخميس مكتبا غرفتي البرلمان لتنظيم جلسة برلمانية ينص عليها الدستور لتحديد الرئيس المؤقت للبلاد، لكن وبعد مرور 48 ساعة على استقالة بوتفليقة، لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة.

ويتولى نظريا الفترة الانتقالية عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لمدة أقساها 90 يومًا.

ويطالب المحتجون بإنشاء مؤسسات انتقالية قادرة على إصلاح البلاد وتنظيم بنية قضائية من شأنها ضمان انتخابات حرّة. ويريد الشارع الجزائري أيضا رحيل النظام بأكمله.