ما زال الاحتلال يحتجز (250) طفل
في يوم الطفل..فروانة: سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو (5600) طفل
في يوم الطفل..فروانة: سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو (5600) طفل
غزة: قال عضو المجلس الوطني والخبير بشؤون الأسرى،عبد الناصر فروانة، اليوم الجمعة، ان الدورة العشرين للكنيست الاسرائيلي (البرلمان) شكلت الاداة الاخطر والهجمة الاوسع بحق الاطفال الفلسطينيين، وكانت الاربع سنوات الماضية الاكثر استهدافا للاطفال وخاصة اطفال القدس.ذكورا واناثا، في اطار سياسة رسمية وممنهجة.
وأضاف لقد شهدت الاربع سنوات الاخيرة تصاعد الهجمة الاسرائيلية بحق الطفولة الفلسطينية، وارتفاع أعداد المعتقلين من الأطفال، ذكورا واناثا، بالإضافة الى اتساع الانتهاكات والجرائم بحقهم، وإقرار مجموعة من القوانين والقرارات التي تهدف الى توسيع اعتقال الأطفال وتغليظ العقوبة والأحكام الجائرة بحقهم وتشديد الاجراءات التعسفية ضدهم، والغرامات المفروضة عليهم، مما فاقم من معاناتهم ومعاناة ذويهم.
وأشار انسلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو (5600) طفل، ذكورا واناثا، وان قرابة نصفهم كانوا من القدس. ومازالت سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها نحو (250) طفل.
ولفت ان سلطات الاحتلال فرضت عليهم المحاكم العسكرية الاسرائيلية غرامات مالية تفوق المليون دولار امريكي. حيث لم يصدر حكما بحق طفل الا وكان مقرونا بغرامة مالية. كما واصدرت أكثر من (350) قرارا بالحبس المنزلي. هذا بالاضافة الى اقرار ثلاثة قوانين تجيز اعتقال وسجن الاطفال الصغار وتغليظ العقوبة بحقهم.
وقال،الاخطر ان جميع الاطفال الذين مروا بتجربة للاعتقال كانوا قد تعرضو للتعذيب الجسدي او النفسي، او الاثنين معا. وان واحدة من الفتيات اللواتي اعتقلن خلال تلك الفترة استشهدت بعد اعتقالها بشهرين وهي الفتاة "فاطمة طقاطقة" (15 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، والتي اعتقلت وهي مصابة ودخلت في غيبوبة، ورغم خطورة وضعها الصحي إلا أن سلطات الاحتلال أبقتها رهن الاعتقال ورفضت الإفراج عنها، ولم تقدم لها الرعاية الصحية اللازمة مما أودى بحياتها واستشهدت بتاريخ 20 آيار/مايو 2017.
الكوفية وحذر بان اعتقال الاطفال الفلسطينيين يشكل انتهاكا فاضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، والتي جعلت من اعتقال الأطفال ملاذا أخيرا، وجعلت من لجوء القاضي إلى الحكم بسجن طفل ما، وإن كان ولا بد منه كاستثناء، فليكن لأقصر فترة زمنية ممكنة، فيما سلطات الاحتلال عمدت الى أن يكون اعتقال الاطفال الفلسطينيين هو القاعدة والملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة..بهدف بث الرعب في نفوسهم و تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية.