نشر بتاريخ: 2018/04/23 ( آخر تحديث: 2018/04/23 الساعة: 08:50 )

القطاع الخاص في غزة يطلق نداء استغاثة عاجل

نشر بتاريخ: 2018/04/23 (آخر تحديث: 2018/04/23 الساعة: 08:50)

أطلقت مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في المحافظات الجنوبية (غزة)، نداء عاجل وصرخة في وجه العالم أجمع كي يتدارك الكارثة قبل وقوعها، وينقذ قطاع غزة قبل فوات الأوان.
وحذرت المؤسسات في بيان لها اليوم الاثنين، أن انهيار غزة ليس في مصلحة أحد، وأن كافة الأطراف ستتضرر جراء الانفجار المتوقع.. وفي حال استمرار الأوضاع على حالها الراهن واستمرار الصمت الإقليمي والدولي على جريمة ذبح غزة وأهلها الصامدين، فإننا في مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني سوف نضطر خلال وقت قريب جدا لإعلان العصيان الاقتصادي وإغلاق كافة المعابر ووقف حركة الاستيراد ودخول البضائع إلى قطاع غزة والتوقف عن دفع أي أموال لكافة الجهات.

وقال البيان، ‬"إننا باسم القطاعين التجاري والاقتصادي، وباسم آلاف المنشآت الاقتصادية وعشرات الآلاف من التجار ورجال الأعمال والصناعيين والمقاولين والزراعيين والناقلين والعاملين لديهم، وفي ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة جراء الحصار الظالم الذي أحرق الأخضر واليابس منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وما أورثه ذلك من معاناة كبرى وتداعيات هائلة طالت مختلف أوجه الحياة داخل القطاع، وحولت حياة أهله وأبنائه إلى جحيم لا يطاق".

وأَضاف البيان، "لقد اقترب قطاع غزة في كافة مناحيه وقطاعاته الحيوية من بلوغ نقطة الصفر، وبات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكامل المحتوم، ولم يعد هنالك أي مجال للصمت والسكوت، فغزة تحتضر، والانهيارات تتوالى اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، والمشاريع الدولية تعطلت، والناس لا تجد لقمة الخبز، والعالم صامت صمت القبور، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا رغم ما يتشدق به من قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وشعبنا في غزة يعيش بأسره اليوم في غرفة الإنعاش، ولسنا ممن يقبل الذل أو يرضى بالدنية أو يقبل على نفسه الموت البطيء، فنحن شعب أبيٌّ عزيزٌ كريمٌ لا ينحني أو يركع إلا لله، ولا يمكن أن يسمح لأحد أن يستخف به أو يتلاعب بمصيره ومقوماته، ويعبث بحاضره ومستقبل أطفاله".