غزة: مخاطر صحية كبيرة تواجه سكان قطاع غزة، خاصة مع اشتداد فصل الشتاء ونقص الأغذية والمياه لدى أغلب سكان القطاع جراء العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض.
وزارة الصحة دقت ناقوس الخطر بعدما رصدت أكثر من سبعمائة ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين المواطنين خاصة في ظل الكثافة السكانية وانعدام المأوى الذي سهل من عملية نقل العدوى.
ومنذ بداية الحصار، أعاق نقص المياه وتلوثها الحصول على خدمات الصحة العامة بشدة، وأدى إلى مرض المواطنين، وانتشار الأمراض، ما تسبب في أزمة في الصحة العامة، فوفق وزارة الصحة، فإن هناك ارتفاعا في حالات تفشي المرض المسجل منذ منتصف أكتوبر الماضي حيث سجلت الوزارة مائة وثمانين ألف حالة التهاب في الجهاز التنفسي الحادة، ورصدت ارتفاعا في حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة من ثمانية وأربعين ألفا إلى واحد وسبعين ألفا في أسبوع واحد فقط بدءا من السابع عشر من ديسمبر الماضي.
وفي ظل نقص المياه وندرتها يلجأ أهل غزة إلى شرب مياه مالحة وملوثة بمياه الصرف، بينما مصادر المياه المتبقية أصبحت ملوثة بشكل كبير بسبب اختلاطها بالصرف الصحي، لا سيما بعد انهيار شبكة الصرف الصحي الناتج عن نقص الوقود والدمار بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة.