نشر بتاريخ: 2024/01/27 ( آخر تحديث: 2024/01/27 الساعة: 06:23 )

اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية: 99% من سكان شمال غزة أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر

نشر بتاريخ: 2024/01/27 (آخر تحديث: 2024/01/27 الساعة: 06:23)

غزة: أكدت اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، أن حجم الكارثة في شمال غزة وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة نتيجة المشاهد القاسية للموت والدمار والتهجير والجوع مع استمرار الحرب الطاحنة على شعبنا.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة في أحد شوارع مخيم جباليا لمناقشة التقرير الذي أعدته بعد قيامها بزيارات وجولات ميدانية لمراكز الإيواء ولمختلف مناطق الشمال، وكذلك مقابلة عدد من الجهات المسؤولة من أجل التحقق من التقديرات الأولية لحجم الدمار في شمال غزة.

وأضاف تقرير اللجنة، أن الحرب دمرت أكثر من 50% من منازل المواطنين في مختلف مناطق شمال غزة، وتحولت مناطق بأكملها إلى ركام، فضلا عن أنّ 99% من سكان الشمالَ أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر، بينهم 240 ألفا محاصرون لا يستطيعون النزوح بسبب الاستهدافات المستمرة.

وأشار إلى أن عدد الشهداء في شمال غزة يزيد عن 10 آلاف شهيد، وهناك أكثر من 20 ألف مصاب، وخلال الاجتياح البري لمناطق الشمال اعتقلت قوات الاحتلال الآلاف في ظروف قاسية.

وأوضح التقرير أن الدمار لحق في مختلف ممتلكات المواطنين الخاصة والعامة ومنها المنازل السكنية، المستشفيات، المدارس، الجامعات، المصانع، المؤسسات الخدمية، الأسواق، المحال التجارية، مزارع المواشي والأبقار والأراضي الزراعية وغيرها.

وبين أن شبكات الاتصالات والإنترنت والكهرباء تعطلت كليا، وأن 50% من مضخات وآبار المياه تم تدميرها بشكل كامل مما فاقم من معاناة المواطنين في الحصول على الماء وحولها إلى مهمة شاقة، وكذلك تعطلت شبكات مياه الصرف الصحي بنسبة 50% وتسبب ذلك بطفح "المجاري" في مختلف شوارع شمال غزة المدمرة مما تسبب بصعوبة شديدة في حركة المواطنين سيرا على الأقدام وكذلك تعيق بشكل كبير حركة تنقلهم بين مناطق شمال غزة باستخدام العربات التي تجرها "الحمير".

ولفت التقرير إلى الأعداد الكبيرة والدمار الهائل الذي لحق بسيارات المواطنين وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وآليات الخدمات في البلديات حيث تعرضت للقصف والتجريف والحرق والاستهداف المباشر بالقذائف والصواريخ الإسرائيلية.

وبين، أن عدم تلقي الرواتب، ومنع وصول المساعدات الانسانية والنقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والدواء وتوقف نسبة كبيرة من الخدمات الطبية بعد اقتحام الاحتلال للمستشفيات والمراكز الطبية، فاقم المعاناة الإنسانية لدى المواطنين.

وحذر التقرير من خطورة تسارع وتزايد وتيرة انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الافتقار لأدنى معايير ومقومات النظافة وتكدس أكوام القمامة في الشوارع وبالقرب من مراكز الايواء التي تعاني من الازدخام والاكتظاظ الشديد حيث يوجد نحو 100 ألف نازح في أكثر من 50 مركز لإيواء النازحين في شمال غزة.

وناشد رئيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية في شمال غزة يحيى المدهون جميع الجهات المعنية بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية؛ لإنقاذ حياة نحو 240 ألف مواطن محاصرون في شمال غزة ويعانون من الدمار والجوع والمرض ومهددون بالموت في كل لحظة.