رئيس الحكومة الجزائرية يحذر من تكرار "سيناريو سوريا" في الجزائر
رئيس الحكومة الجزائرية يحذر من تكرار "سيناريو سوريا" في الجزائر
متابعات: اطلق رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى تحذيرا، اليوم الخميس، من تكرار "سيناريو سوريا" في بلاده جراء التظاهرات التي ترفض ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة عشية اجراء الانتخابات.
وأضاف أويحيى خلال كلمة له أمام البرلمان إن المظاهرات في سوريا بدأت بالورود والشعارات الجميلة وانتهت بالدم وأعمال العنف، داعيا الشباب الجزائري الى التعقل وتجنب محاولة تضليلهم من جهاد خارجية وداخلية، على حد تعبيره.
ونقلت صحف جزائرية محلية عنه تحياته لـ"روح السلمية" التي أبداها المتظاهرون خلال المسيرات التي تشهدها المدن الجزائرية، إلا أنه حذّر من بعض الأطراف التي تريد استغلال الأوضاع لـ"زرع الفتنة واشعال الساحة، والدعوة إلى الخراب" داخل البلاد.
كما عبّر عن غضبه، من التقارير الإعلامية والصحفيةالأجنبية المبالغ بها على حد تعبيره، والتي وصفت المسيرات السلمية بالجزائر، بالربيع العربي الذي جاء متأخرا، وفقا لما ذكرت صحيفة "النهار" المحلية على موقعها الإلكتروني اليزم الخميس.
وأضاف أويحيى" "نقول للجزائريين من حقكم الاختلاف مع النظام لكن لا نريد الاختلاف مع الوطنأبدا، الجزائر عانت كثيرا وبكت كثيرا، لا نريد عودة الخراب".
بالمقابل ذكرت صحيفة "الخبر" المحلية أن نواب المعارضة الجزائرية قاطعوا كلمة أويحيى بالتصفيق، والتأكيد بأصوات عالية أن المسيرات التي تشهدها البلاد "سلمية ولاخوف منها."
وفي سياق متصل، اعتقلت الشرطة الجزائرية عشرة صحفيين كانوا يشاركون في اعتصام في وسط الجزائر احتجاجا على "الرقابة"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وكان حوالي أكثر من "مئة" صحفي من وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية من القطاعين العام والخاص، تجمعوا قرابة الظهر في "ساحة حرية الصحافة" في العاصمة الجزائرية، للتنديد بالضغوط التي تمارس عليهم من رؤسائهم بحسب قولهم، خلال عملهم في خضم حركة الاحتجاج الجارية في البلاد.
وأُدخل الصحافيون الى عربات الشرطة وراحوا يطرقون على جوانبها احتجاجا على اعتقالهم، بينما كان زملاؤهم في الخارج يصرخون مطالبين بالإفراج عنهم مندديم على عملية الاعتقال وضرورة احترام عملهم وفقا للقانون الجزائري. إلا أن العربات غادرت الساحة محملة بالصحافيين.
وتشهد الجزائر منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة داخل البلاد، ضد ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في السلطة منذ 1999 والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا في ما ندر