400 ألف غزي في مخيم النصيرات مهددون بالجوع والعطش
400 ألف غزي في مخيم النصيرات مهددون بالجوع والعطش
غزة: يواجه 400 ألف مواطن من سكان مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، والنازحون إليه، مخاطر الموت قصفا أو جوعا، باعتبار هذا المخيم الصغير يعيش عزلة، ويمنع جيش الاحتلال بموجبها الإمدادات الإنسانية عنه، في ظل غارات جوية لا تتوقف أوقعت مجازر مروعة، وأسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى.
ويقع مخيم النصيرات ضمن المنطقة الوسطى لقطاع غزة، والمناطق الجنوبية المتاخمة لمدينة غزة، والتي طالب جيش الاحتلال بنزوح سكان شمال القطاع إليها، منذ بداية عدوانه الهمجي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبالتالي فإن النصيرات تعاني كباقي مناطق القطاع من حصار مطبق وكبير، ظهرت ملامحه بشدة خلال العدوان الحالي.
يفتقر المخيم لأدنى مقومات الحياة، فلا مواد غذائية أو أساسية أو وقود، وهناك شح كبير في المياه التي باتت أصلا غير صالحة للشرب، بالإضافة إلى انعدام الدواء، فمن يمرض اليوم لا يمكن علاجه أو الذهاب به للمشفى، لأنه لا يوجد إلا مستشفى واحد في المنطقة الوسطى وهو "شهداء الأقصى"، الذي يعالج عشرات الآلاف من الجرحى في ظل ضعف الإمكانات والدعم له.
تجاوز عدد سكان النصيرات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، للشهر الثالث على التوالي، 400 ألف مواطن ونازح، وتتوزع النسبة الأكبر منهم على 39 مركز إيواء داخل حدود النصيرات، جميعهم يتهددهم خطر الجوع والعطش، وتفتقر مراكز الإيواء إلى أبسط مقومات الحياة.
لذا، فإننا نطالب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" والجهات الإغاثية الأخرى، بتعزيز دورها في هذا الجانب وتحمل مسؤولياتها، ووضع حد للكارثة الإنسانية المتفاقمة.