نشر بتاريخ: 2023/12/20 ( آخر تحديث: 2023/12/20 الساعة: 08:33 )

اليونيسف: أطفال غزة لا يحصلون على 90% من استهلاكهم الطبيعي للمياه

نشر بتاريخ: 2023/12/20 (آخر تحديث: 2023/12/20 الساعة: 08:33)

نيويورك: دعت منظمة اليونيسف إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة، مشددة على ضرورة السماح بتلبية احتياجات المياه والصرف الصحي في القطاع.

وقالت المنظمة إن الأطفال النازحين حديثا في جنوب قطاع غزة لا يحصلون إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة، وفقًا لتقديرات اليونيسف.

وأضافت في بيان أنه وفقاً لمعايير الإغاثة الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ 15 لتراً، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي. بينما الحد الأدنى المقدر للبقاء على قيد الحياة فقط هو 3 لتر في اليوم.

وأشارت إلى أنه منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول وصل مئات الآلاف من النازحين داخلياً، ويقدر أن نصفهم من الأطفال إلى رفح، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والأدوية والحماية.

وأضافت أنه «مع استمرار ارتفاع الطلب، أصبحت أنظمة المياه والصرف الصحي في المدينة في حالة حرجة للغاية. إن استئناف الأعمال العدائية، إلى جانب الافتقار إلى إمدادات الكهرباء، ونقص الوقود، وتقييد الوصول، وأضرار البنية التحتية، يعني أن ما لا يقل عن 50% من مرافق المياه والصرف الصحي قد تضررت أو دمرت».

وحذرت اليونيسف من تأثير تدهور الأوضاع في غزة على الأطفال لأنهم أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية، كما تزداد المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن بشكل خاص نظراً لنقص المياه الصالحة للشرب.

وسجل المسؤولون في المنظمة حوالي 20 ضعف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادات في حالات الإصابة بالجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي وأكثر من 160 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف إن «الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة هو مسألة حياة أو موت، والأطفال في غزة بالكاد لديهم قطرة واحدة للشرب» وأضافت «يضطر الأطفال وأسرهم إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة شديدة الملوحة أو التلوث. بدون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال بسبب الحرمان والمرض في الأيام المقبلة».

ونوهت اليونيسف أنه في مراكز الإيواء في جميع أنحاء القطاع، تنتظر طوابير طويلة من النساء والأطفال المنهكين لاستخدام مرحاض واحد لكل 700 شخص في المتوسط، مما أدى إلى انخفاض خيارات النظافة إلى حد شبه معدوم مما يؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في انتشار المرض.