نشر بتاريخ: 2023/12/18 ( آخر تحديث: 2023/12/18 الساعة: 05:36 )

هيومن رايتس ووتش: تجويع المدنيين سلاح إسرائيل في العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 2023/12/18 (آخر تحديث: 2023/12/18 الساعة: 05:36)

متابعات: أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الإثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، ما يشكل جريمة حرب.

ويتعمد جيش الاحتلال منع المياه والغذاء والوقود، ويعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويجرّف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم أحياء.

وأشارت المنظمة، إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أدلى مسؤولون إسرائيليون كبار، منهم وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير الطاقة يسرائيل كاتس بتصريحات علنيّة أعربوا فيها عن نيّتهم حرمان المدنيين في غزة من الغذاء، والمياه، والوقود – هذه التصريحات تعكسها العمليات البرية للجيش الإسرائيلي.

وقال مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومن رايتس ووتش عمر شاكر ، لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيّدوها وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب.

وأضاف شاكر، على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة

وقابلت هيومن رايتس ووتش 11 نازحا في غزة بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني و4 ديسمبر/كانون الأول، وصفوا الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في تأمين الضروريات الأساسية. قال رجل غادر شمال غزة: “لم يكن لدينا طعام، ولا كهرباء، ولا إنترنت، لا شيء على الإطلاق.. لا نعرف كيف نجونا”.

وفي جنوب غزة، وصف الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات ندرة المياه الصالحة للشرب، ونقص الغذاء الذي أدى إلى خلو المتاجر والطوابير الطويلة، والأسعار الباهظة.. وقال أب لطفلين: “تبحث باستمرار عن الأشياء اللازمة لتعيش”.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، في 6 ديسمبر/كانون الأول، بأن 9 من كل 10 أسر في شمال غزة وأسرتين من كل ثلاثة في جنوب غزة أمضوا يوما كاملا وليلة كاملة على الأقل دون طعام.