القدس المحتلة // ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أنّ قائد وحدة "سايريت ماتكال" قيادة الوحدة وسينسحب من الجيش الإسرائيلي بدلاً من الخدمة.

وأضاف مراسل الصحيفة  يوسي يهوشع عبر موقعها الإلكتروني، أنّه "للمرة الأولى منذ 23 عامًا سينهي قائد وحدة سايريت ماتكال قيادة الوحدة وسينسحب من الجيش الإسرائيلي بدلاً من الخدمة - على الرغم من أن الموقع يشكل نقطة انطلاق لأعلى المناصب في الجيش الإسرائيلي إلا أن العقيد "خ" الذي قاد الوحدة خلال السنوات الثلاث الماضية فضل الاستقالة - الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: هو ضابط محترف يحظى باحترام كبير ويسعى إلى تحقيق طموحات شخصية ليست في مجال الأمن.

وأوضحت، أنّ قائد سايريت ماتكال الجنرال "خ" سيقوم، بإنهاء مهمته خلال شهرين وحسبما علمت يديعوت أحرونوت هذه خطوة غير اعتيادية للغاية.

ووفقا للصحيفة، فإنه في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً في غزة عرضت حماس جميع المعلومات التي جمعتها حول عملية الجيش الإسرائيلي التي تم الكشف عنها في خان يونس في نوفمبر: القوة التي دخلت غزة كانت تتألف من جنود من سايريت ماتكال وكان هدفها تركيب أجهزة تنصت على نظام اتصالات حماس، وقال المتحدث أيضا أنه لم يكن هناك متعاونون فلسطينيون في القوة.

وأكدت، أنّه وفقا لحماس أعدت الخطة بين سايريت ماتكال بالتعاون مع الشاباك منذ سنة تقريبا خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر، ووفقا لهم في يوم العملية دخل 15 من جنود الوحدة إلى غزة تحت غطاء الضباب مجهزين ببطاقات هوية مزورة ووثائق تشير إلى أنهم أعضاء في منظمة إنسانية مزعومة، ووفقا لحماس تم إدخال السيارات والمعدات اللازمة للعملية إلى غزة عبر معبر كيرم شالوم، وعندما حاول الجناح العسكري إيقاف القوة رد الجنود بالنار وأجبروهم على الانسحاب، بعد ذلك مباشرة تم تنفيذ عملية انقاذ جريئة.

وبينت، أنه إذا كانت تصريحات حماس صحيحة فإن رحيل الجنرال "خ" يأتي بعد بضعة أشهر من الحادث الذي وقع في خان يونس والذي قتل فيه الضابط "م" الذي خدم في الوحدة الخاصة ولم تنشر صورته، وذلك يعتبر في الجيش الإسرائيلي فشلًا عملياتيا.

وشددت، على أنّه بعد الحادث قال رئيس الأركان غادي إيزنكوت: عملت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي في عملية ذات أهمية عالية لأمن "إسرائيل" وخاضت القوة بالتعاون مع القوات الجوية معركة شجاعة والجيش الإسرائيلي مدين للضابط "م" أكثر مما نستطيع قوله.

وتابعت، أنّ عين الجنرال نيتسان ألون لرئاسة فريق لفحص الخلل في عملية القوات الخاصة، ووفقا لبيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قام الفريق برئاسة اللواء ألون بفحص التحديات والمواقف لتعميم ما خلص منها من فائدة على المستوى العام والتنظيمي والمؤسسي للوحدات الخاصة، واستند الفريق استخلاص دروس العملية بعد فحص ملابسات الحادث ورغم أنه لا يمكن نشر النتائج والدروس المستفادة لكن من المحتمل أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة.

وبحسب الصحيفة، فإنه حتى التقاعد الحالي للجنرال "خ" استمر جميع قادة وحدة سايريت ماتكال خلال الـ 23 سنة الماضية بإكمال القيادة في خدمتهم العسكرية حتى رتبة جنرال مثل هرتسي هاليفي قائد القيادة الجنوبية ومثل رئيس قسم العمليات المتقاعد اللواء نيتسان ألون.

وبينت، أنّ العقيد شلومي بيندر سلف الجنرال "خ" في المنصب والجنرال "ج" الذي يخدم في منصب رفيع في المخابرات العسكرية، العميد أوري جوردن، والعقيد عوديد راور الذي قاد الوحدة في حالة مقتل إيمانويل مورينو واستمر في خدمته، وكان آخر من ترك الجيش الإسرائيلي بعد إكمال مهمته في الوحدة هو الجنرال يوفال راخميلوفيتش في عام 1996.

وردا على ذلك أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن قائد سايريت ماتكال هو ضابط محترف، متفان و محترم، ساهم و استمر في المساهمة في أمن دولة "إسرائيل" في السنوات الثلاث الأخيرة قاد الوحدة ونفذت الوحدة العديد من العمليات وحصلت على تقدير رئيس الأركان وخلال فترة ولايته قرر الانتهاء من منصبه من أجل تحقيق طموحات شخصية جديدة ليست في مجال الأمن، وفي بداية شهر أكتوبر عام 2018 قام رئيس المخابرات العسكرية بتكريمه ووافق على قراره.