منظمة دولية: سكان شمال قطاع غزة يصارعون من أجل البقاء وسط غياب إمدادات الغذاء والمياه
منظمة دولية: سكان شمال قطاع غزة يصارعون من أجل البقاء وسط غياب إمدادات الغذاء والمياه
خاص: يواجه نصف مليون نسمة في شمال قطاع غزة خطر الموت بسبب الأمراض التي تهدد حياتهم نتيجة النقص الحاد في الغذاء والماء.
ومع تجاوز عدد الضحايا في قطاع غزة 10,000 شخص، أطلقت مؤسسة أكشن إيد الدولية تحذيرا من أن النفاد الوشيك لإمدادات الغذاء والمياه يضاعف الخطر لحياة أولئك الذين نجوا بصعوبة من القصف المكثف لمدة شهر.
وقالت المؤسسة، في بيان، يتم استخدام التجويع كسلاح حرب بشكل متكرر خلال الشهر الماضي بالتزامن مع نفاد الإمدادات الغذائية الحيوية من الأسواق خلال الأيام القادمة.
وقالت مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد فلسطين، رهام جفري، إنه "بعد مرور شهر على الأزمة، هناك أكثر من نصف مليون شخص محاصرون في شمال قطاع غزة ونجو بصعوبة من القصف المتواصل يواجهون خطر الموت بسبب الجوع الناتج عن انخفاض الإمدادات الغذائية بشكل خطير، ولا تزال المساعدات تتدفق إلى غزة، إلا أن الكميات الضئيلة من الغذاء والمياه التي تدخل عبر معبر رفح لا يمكن نقلها شمالاً بسبب تدمير الطرق في ظل القصف شبه المستمر".
وتابعتا، تتزايد حالات الجفاف وسوء التغذية بسرعة. لا تستطيع المستشفيات التي واصلت عملها بشكل يفوق قدرتها لأسابيع متتالية تقديم أي دعم للأشخاص الذين هم على حافة المجاعة بسبب نفاذ المستلزمات الطبية والنقص الحاد في الوقود والقصف العشوائي على جميع أنحاء قطاع غزة بما في ذلك المستشفيات".
من جهتها، تحدثت هبة، الموجودة حاليًا في مركز إيواء تابع للأمم المتحدة في غزة، عن النقص الحاد في الغذاء وطوابير الانتظار التي يواجهها الناس في جميع أنحاء قطاع غزة خارج المخابز والتي كانت أيضًا أهدافًا للقصف.
"مضيفة، الوضع في قطاع غزة سيء للغاية. رحمة الله على الناس الذين تم قتلهم، أما البقية، ستموت من الجوع. تخلو البقالات من المواد الغذائية والمواد المعلبة. اما بالنسبة للخبز، علينا الانتظار في طابور من الساعة السادسة صباحا حتى ساعات ما بعد الظهر، هذا إذا ما استطعنا بالطبع الحصول عليه. عدا عن ذلك، فإن المياه التي نشربها غير صالحة للاستهلاك البشري".
وتحدثت جمانة، وهي أم تعيش مع أطفالها في إحدى مدارس غزة بعد نزوحها من دير البلح، عن الآثار الصحية لنقص الغذاء والمياه على أطفالها الصغار، نحن نعاني، هنالك انقطاع كبير في الماء ولا يوجد كهرباء والنوم غير مريح، نتغذى على طعام معلب يسبب لنا الأمراض حيث يعانون أطفالي الآن من التهاب المعدة والأمعاء".
من جهته، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن متوسط فترة الانتظار الزمنية للحصول على نصف حصة عادية من الخبز تصل الى ست ساعات، كما يعيش الكثيرون على قطعتين فقط من الخبز يوميًا، وفقًا للأونروا، كما ستنفذ إمدادات المواد الغذائية الأساسية مثل الزيوت النباتية والبقوليات والسكر والأرز من الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة بسب استهلاكها بالكامل تقريبًا. بالإضافة الى انه ونتيجة لتدمير 11 مخبزاً بالكامل، فان مخزون الدقيق المتبقي يكفي لمدة 23 يوماً فقط، على الرغم انه من الممكن عدم استخدام المخزون نتيجة عدم توفر الوقود والماء إلا أنه لا يمكن استخدام هذه الإمدادات لصنع الخبز.
بعد مرور شهر على القصف المتواصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بوجود انخفاض في استهلاك المياه تصل نسبته 92٪ حيث أصبح الناس يشربون المياه قليلة الملوحة أو الملوثة. تؤدي ندرة المياه في جميع أنحاء قطاع غزة إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف والفشل الكلوي للمرضى الذين يستخدمون أجهزة غسيل الكلى والتي مهددة بالتوقف نتيجة استنفاذ الوقود. كما أن النساء الحوامل والمرضعات غير قادرات على إنتاج الحليب لمواليدهن الجدد وسط النقص الحاد في المياه.
شاهد البث المباشر لقناة الكوفية:
الكوفية