نشر بتاريخ: 2019/02/06 ( آخر تحديث: 2019/02/06 الساعة: 07:02 )

غانتس مستعيراً عبارة رابين الشهيرة: لا نريد الاستمرار في السيطرة على الآخرين

نشر بتاريخ: 2019/02/06 (آخر تحديث: 2019/02/06 الساعة: 07:02)

متابعات|| قال زعيم حزب " حصانة لإسرائيل" بيني غانتس، إن على إسرائيل استخلاص العبر من الانسحاب من قطاع غزة، وتطبيق ذلك في الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح يوم الأربعاء، عن غانتس قوله: "لا نريد الاستمرار في السيطرة على الآخرين، ويجب استخلاص العبر، من الانسحاب واخلاء المستوطنات بقطاع غزة".

وبحسب الصحيفة العبرية، أضاف غانتس: " الانسحاب مع غزة كان على يد حكومة إسرائيلية شرعية، يقودها حزب الليكود، ولم يعارض نتنياهو والوزراء الحاليين هذه الخطة آنذاك".

ووفقا للصحيفة، تابع غانتس: " في أي حكومة برئاستي لن نقوم بأي خطوات أحادية الجانب بخصوص الانسحاب واخلاء المستوطنات من الضفة، وذلك لمنع حدوث انقسام داخل الشعب، وسيتم التركيز على القضايا الأمنية الصعبة، في سياساتنا الخارجية".

ولفتت صحيفة يديعوت، الى أن غانتس لم ينفي إمكانية مشاركة حزبه في ائتلاف حكومي مع نتنياهو، في حال عدم تقديم لائحة اتهام ضده.

وأضاف في دفاعه عن موقفه الرافض لحرب برية في غزة: " عندما تدخل القوات البرية، فإن هناك ثمن يجب دفعه، لذلك، أنت تختار الذهاب في مثل هذا (الحرب البرية) فقط عندما تعتقد أنك مضطرا له".

وتابع غانتس: " يقع على عاتقي واجب حماية شعبي، وإلحاق الضرر بعدوي، وبذل قصارى جهدي للْمَسّ بأقل عدد ممكن من غير المتورطين- لا يمكن لي ضمان عدم وقوع ضحايا ابرياء بشكل مطلق- وبحد أدنى من المخاطر على حياة جنودنا".

ورد غانتس على سؤال إن كان شريكه في الحزب، وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون، يعتقد أن اتفاق اوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو "كارثة"، ومعارضته الانسحاب الاسرائيلي من داخل قطاع غزة واعتقاده بأنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام.

وأجاب غانتس قائلا: " السؤال الرئيسي هو الأمن، تحتاج إلى ضمان أمن دولة إسرائيل، الآن، هناك سؤال مهم هنا: نحن ونتنياهو صرح بذلك في خطابه الذي ألقاه في جامعة بار إيلان (خطاب عام 2009 الذي دعم فيه نتنياهو قيام كيان فلسطيني)، لا نتطلع إلى السيطرة على أي شخص آخر، نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لا نتحكم فيها بأشخاص آخرين".

وعمّا اذا كان بذلك يعني تأييده انسحاب من الضفة الغربية، مشابه لما حدث في قطاع غزة، قال غانتس: " كان فك الارتباط (الانسحاب من غزة) خطوة دبلوماسية قامت بها دولة إسرائيل، وسجلت جميع الأطراف المعنية نقطة عالية في قدرتها على عدم تمزيق الشعب عندما نُفذت".

وردا على سؤال إن كان ليس نادما على إخلاء المستوطنين الاسرائيليين من غزة، قال: " لقد كانت خطوة قانونية، قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية ونفذه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بطريقة مؤلمة، ولكن جيدة، نحن بحاجة إلى أخذ الدروس المستفادة وتنفيذها في مكان آخر".

على نتنياهو التنحي

واعتبر غانتس، خلال المقابلة، أن على رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، التنحي.

وقال: " لقد تولى نتنياهو أقسى مهمة في دولة إسرائيل ..أنا أعتبره وطنيًا، فليكن واضحا: أنا لا أكره بيبي (نتنياهو) ... الرجل هو رئيس وزراء دولة إسرائيل، أنا لا أكرهه، لكني أعتقد أنه حان الوقت له للتنحي بطريقة كريمة".

ولكن غانتس لم يجزم إمكانية عدم المشاركة في الحكومة مع نتنياهو، وقال في إشارة الى تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بشبه الفساد: " بوجود لائحة اتهام، أنا لن أجلس في حكومته".

تقول استطلاعات الرأي العام إن حزب الليكود بزعامة نتنياهو، سيتقدم الانتخابات، بحصوله على نحو 30 مقعدا من أصل 120، يليه حزب غانتس (مناعة لإسرائيل) حيث سيحصل على 22 مقعدا.

وشغل غانتس في فبراير/ شباط 2011، منصب رئيس أركان الجيش، واستمر في منصبه حتى فبراير/شباط 2015، وينظر له الفلسطينيون على أنه "مجرم حرب"، لدوره في قيادة حربين على قطاع غزة، عامي 2012 و2014، وأوامره باغتيال قادة فلسطينيين.