رئيس الموساد الأسبق: "الحلم الصهيوني" يقترب من نهايته
رئيس الموساد الأسبق: "الحلم الصهيوني" يقترب من نهايته
تل أبيب: حذر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، من فقدان "إسرائيل" لدعم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بسبب "الخراب" الذي أصابها بفعل الحكومة اليمينية التي تحكمها الآن والتي يتزعمها بنيامين نتنياهو.
وأكد رئيس جهاز "الموساد" الأسبق، وعضو حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، تمير باردو، أن كل يوم يمر يقربنا من نهاية الحلم الصهيوني، فالمسيحانيون والفاشيون ربطوا كتلة حريدية مناهضة للصهيونية برئيس وزراء غير جلدته وحول حزبه من ديمقراطي – يميني (الليكود) إلى دكتاتوري أرثوذكسي عنصري فائق.
ورأى باردو، أن "مسيرة السخافة اليهودية تتواصل منذ أكثر من خمسة عقود في ظل تجاهل تام للواقع والحقائق، فبين النهر والبحر يعيش 15 مليون نسمة، نصفهم يهود، هذه السخافة تقوم على أساس الفرضية الكاذبة، أنه يوجد في الكون شخص – فما بالك شعب – يكون مستعدا لأن يتنازل عن حريته وأن يعيش إلى الأبد عديم الحقوق.
ونوه إلى أن "الاعتراف الأهم بأهمية إسرائيل في الغرب، كان القرار الأمريكي لضمنا لمجال مسؤولية قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية، التي تسمى "سنتكوم" قبل سنتين،حتى ذلك الحين كانت إسرائيل تحت قيادة أوروبا.
وحذر من أن خطوات نتنياهو وحكومته ستؤدي إلى أن ذات صباح يبلغ قائد "سنتكوم" البيت الأبيض أن هذا الحليف فقد قيمته الاستراتيجية، وأن الديمقراطية الإسرائيلية لم تعد قائمة، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا، سيصل إلى ذات الاستنتاج.
وتابع، أن إسرائيل التي دعمتها واشنطن أكثر من أي دولة أخرى في العالم، أصبحت دولة أبرتهايد معلنة، فمسيرة تفككها المتسارعة لم تعد تبرر استثمار الحلف معها، هكذا سيكون في الولايات المتحدة، وقبلها أيضا، وهكذا سيكون في دول أوروبا.
وبين باردو، أن التظاهرات في إسرائيل تقاتل لمنع نهاية الحلم الصهيوني، رغم أني أؤمن بقوة وتصميم حماة الديمقراطية، لكن يجدر بأصدقاء إسرائيل أن يقفوا إلى جانبهم قبل فوات الأوان، وأن يجسدوا لائتلاف الهدم الثمن الإقليمي والدولي لخراب الديمقراطية من الداخل.