نشر بتاريخ: 2019/02/05 ( آخر تحديث: 2019/02/05 الساعة: 07:51 )

الإعلام العبري : التحدي القادم لإسرائيل "انهيار السلطة"

نشر بتاريخ: 2019/02/05 (آخر تحديث: 2019/02/05 الساعة: 07:51)

 القدس المحتلة // قال المحلل السياسي الاسرائيلي عاموس هاريئيل، اليوم الثلاثاء، إن التحدي الرئيسي لاسرائيل الذي قد ينشأ في السنوات القادمة، هو انهيار السلطة الفلسطينية أو تفككها التدريجي، حيث أن وجودها اليوم أكثر هشاشة مما يبدو.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة هارتس العبرية، أنه ليس لدى "إسرائيل" استراتيجية متعددة الأبعاد للتعامل مع الواقع الناشئ مع الفلسطينيين، وسياستها هي في الأساس تراجعية، وأنها تنظر إلى المدى القصير وتركز على جانب مركزي واحد - مهم جدا في حد ذاته - منع الإرهاب والحفاظ على الهدوء.

وتابع "إضعاف السلطة الفلسطينية واستقرارها المزعزع، يقوضان فكرة الدولتين ويعززان حل الدولة الواحدة".

واوضح أن: "الفكرة التي على اساسها تأسست السلطة، والتي بدونها لا حق لها في الوجود، تحقيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات والدبلوماسية مع إسرائيل، وهي آخذ في الضعف مقابل المقاومة المسلحة، وعلى النحو الذي طرحته حماس، ينعكس هذا الاتجاه بوضوح في استطلاعات الرأي، فهي تظهر انخفاضا حادا في ثقة الجمهور في الأراضي الفلسطينية في حل الدولتين.

وبين أن"السلطة الفلسطينية تعمل تحت قيود مالية شديدة وتعاني من عدم اليقين الاقتصادي المزمن، في ظل غياب أي آفاق سياسية، لقد انخفضت المساعدات الدولية التي تحصل عليها بشكل كبير، فقد أضرت الولايات المتحدة بالقطاع المدني وميزانية الأونروا، ويمكن أن يؤدي تشريع الكونجرس إلى تعطيل جميع المساعدات الأمريكية، بما في ذلك المساعدات المخصصة لقوات الأمن، واقتطاع الأموال الجمركية التي تجمعها إسرائيل من أجل السلطة الفلسطينية تحوم كالتهديد المستمر فوق رأسها".

وأشار الى أن الانهيار يشكل تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا ومتعدد الأبعاد لإسرائيل، فعلى المستوى العملي، فإن المسؤولية عن جميع جوانب الحياة اليومية لملايين الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية ستنتقل اليها ،والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنويا.