تل أبيب: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، إن الجيش  يُولي اهتمامًا كبيرًا للجبهة الشمالية (لبنان)، وقد تم تخصيص تدريب الوحدات البرية في عام 2022 بشكل أكبر لسيناريوهات القتال في السياق اللبناني.

وأوضحت: "يتضمن التدريب سيناريوهات لم يواجهها الجيش على الإطلاق في ساحة المعركة.

ونوهت، إلى أن أحد السيناريوهات الجديدة والقتال لعدة ساعات ضد قوة حزب الله التي ستغزو الداخل المحتل، وتحاول بشكل مؤقت "احتلال" منطقة مفتوحة أو مأهولة بالقرب من الحدود والتي ستقودها قوات النخبة من وحدة الرضوان.

ولفتت الصحيفة، إلى ان  النظر نحو 3 أشهر تسلل حزب الله، في غارة كوماندوس غير عادية وغير مسبوقة، ووصل إلى عمق 70 كيلومترًا داخل فلسطين دون أن يتم رصده.

وأضافت، أن فجّر الحزب عبوة ناسفة قوية بالقرب من مفترق مجدو، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي بجروح بالغة، وقتل المنفذ بالقرب من الحدود قبل عودته إلى لبنان.

وأردفت، أن المرحلة الأولى، تستعد سريت جولاني للقتال ضد حزب الله وتوثيق سيناريو لم يواجهه الجيش الإسرائيلي؛ القتال ضد قوة رضوان التابعة لحزب الله والتي اجتاحت الجليل. من مرحلة تحديد المكان وتوجيه الضربة الجوية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا ليس سيناريو نظري؛ لقد أظهر حزب الله بالفعل هذه القدرات لقوة رضوان في حرب سوريا، وضد إسرائيل في المناورة الأخيرة في جنوب لبنان.

وصرح ضباط "جولاني"، ان هذا سيناريو صعب التدرب عليه وتنفيذه، ويعتمد كثيرًا على الصورة الاستخباراتية التي ستكون لدينا".

وأفاد، انه لقد تمكنا من تحديد موقع 85٪ من مقاتلي حزب الله في التمرين، لكن 15٪ لا يزالون يفاجئوننا. هذا إنجاز نوقعه الآن.

وذكرت الصحيفة، أنه طُلب من كل مقاتل في "سريت جولاني" اجتياز اختبارات المعرفة حول "العدو" الذي ينتظره عبر الحدود. مؤكدة: "وقد بدأ الأمر بهيكلية الوحدات والكتائب ووسائل قتال حزب الله وطريقة التقدم والإغارة لمقاتلي رضوان.

وأطلق حزب الله مناورة عسكرية بالذخيرة الحية 21 أيار/ مايو الماضي، في أحد مواقعه العسكرية جنوب لبنان، بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية وسط استعراض لأسلحة وصواريخ وآليات.

وجاءت تلك المناورة، قبل أيام من حلول الذكرى الـ 23 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي في 24 أيار/ مايو 2000