نشر بتاريخ: 2023/06/14 ( آخر تحديث: 2023/06/14 الساعة: 20:09 )

الاحتلال يفجر منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في نابلس

نشر بتاريخ: 2023/06/14 (آخر تحديث: 2023/06/14 الساعة: 20:09)

نابلس: اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، فجر اليوم الخميس، لتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل.

ويقع منزل عائلة الأسير الطويل في بناية سكنية في حي رفيديا مكونة من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، ويأوي ثلاثة أفراد، والدي الأسير وشقيقته.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب الطويل في الـ 13 من فبراير الماضي، بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار قرب نابلس، أسفرت عن مقتل أحد جنودها. وفي الـ 20 من فبراير، داهمت منزل عائلته في شارع المريج بمدينة نابلس، وأخذت قياساته، تمهيدا لهدمه.

وأوضحت المصادر، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، كانت قد اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة رفيديا، وأخلت عددا من المنازل المجاورة له، تمهيدا لهدمه.

ودارت مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة من مدينة نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز لمسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، وإصابة آخرين أحدهما بجروح حرجة، إضافة إلى 170 آخرين بحالات اختناق بالغاز السام.

ومنعت قوات الاحتلال، الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة بالغاز السام، لنقل المصابين إلى المستشفى، كما استهدفت مركبة اسعاف بقنبلة غاز، بشكل مباشر، وأطلقت النار على اخرى اثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من منزل أبو علي الطويل في احدى البنايات السكنية ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي، رغم التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ومن جانبها، أوضحت مديرية الدفاع المدني في نابلس، أن طواقمها تعاملت مع حريق مركبة في شارع المنتزه، وحريق آخر في منزل بالمنطقة ذاتها، بسبب إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاههما بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتعال النيران وإصابة سكان المنزل بحالات اختناق.

 

وهدمت قوات الاحتلال 396 منزلا منذ بداية العام الجاري 2023، ما أدى إلى تشريد 619 مواطنا، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا".

الكوفية

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان، "جيش الاحتلال ينفذ الآن نشاطا عسكريا في نابلس، لهدم منزل أحد منفذي العملية، التي قتل فيها الجندي الراحل، عيدو باروخ".

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر جيبات عسكرية كبيرة تدخل نابلس، من عدة محاور، فيما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة عبر حاجز "بيت فوريك" العسكري (شرق).

وأشارت مصادر صحفية، إلى أن مقاومين استهدفوا، قوات الاحتلال المقتحمة، بعبوات محلية الصنع؛ تزامنا مع اندلاع اشتباكات مسلحة، فيما دعت المساجد الشباب الثائر والمقاومين للنفير والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.

وفي بيان مقتضب، قالت "سرايا القدس" - كتيبة نابلس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إن مقاتليها تمكنوا من استهداف وحدة هندسة لجيش الاحتلال، في شارع "المريج" بنابلس، بصليات من الرصاص.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الاسيرين الطويل وجوري، في 13 شباط/ فبراير الماضي.

وداهمت فرق هندسية تابعة لقوات الاحتلال، منزل الأسيرين الطويل وجوري، في وقت سابق، وأخذت قياساتهما، تمهيدا لهدمهما، ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها ضد المقاومين وأسرهم.