الكوفية القدس المحتلة: اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.

يأتي ذلك، فيما شنت طائرت ومدفعية الاحتلال سلسلة غارات على انحاء متفرقة من قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن طائرات مقاتلة أغارت على موقع لإنتاج الأسلحة وموقع آخر لإنتاج وتخزين الأسلحة لمنظمة حماس وسط قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ الليلة من غزة، محملا حماس مسؤولية كل ما يحدث من غزة.

وأضاف، "‏قوات الجيش تبقى في حالة تأهب وجاهزية على كافة الجبهات والساحات عشية عيد الفصح اليهودي، وقد عززنا التواجد والانتشار على الطرقات في الضفة الغربية".

وتابع، "الجيش ردّ وسيردّ بقوة على أي اعتداء ينطلق من قطاع غزة".

وأصيب مئات المواطنين الليلة الماضية، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مراسلة "الكوفية"، بأن قوات الاحتلال داهمت المصلى القبلي وأطلقت قنابل الغاز والصوت بكثافة، فيما حاول المعتكفون التصدي لها بكل الوسائل الممكنة.

وأصافت أن  قوات الاحتلال اعتدت بشكل وحشي بالهراوات على المعتكفين، ما تسبب بإصابة العديد منهم بالكسور، إلى جانب عدد آخر بالاختناق.

وأضافت أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عن المسجد القبلي وسط استمرار اعتكاف المصلين فيه ورفضهم الخروج منه.

بدوره، أفاد الهلال الأحمر بالقدس، بوقوع مئات الإصابات داخل المسجد الأقصى وفي محيطه، موضحا أن سيارات الإسعاف التابعة له توجهت لباحات المسجد إلا أن قوات الاحتلال منعنها من الدخول.

من جهنه، قال محامي مركز معلومات وادي حلوة، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 500 مواطنا، مبينا أنه سيطلق سراح غالبيتهم بعد التحقيق معهم والتوقيع على قرار ابعاد عن الأقصى والبلدة القديمة.

وفي السياق، نددت القوى الوطنية والغسلامية بالاعتداءات الإسرائيلية، مهددةً بالرد عليها، فيما خرجت مسيرات عفوية في مختلف المحافظات، ووقعت مواجهات في مناطق متفرقة.