نشر بتاريخ: 2023/01/30 ( آخر تحديث: 2023/01/30 الساعة: 08:08 )

أبو عطيوي: زيارة بلينكن للمنطقة هدفها الضغط على السلطة لإعادة العمل بالتنسيق الأمني

نشر بتاريخ: 2023/01/30 (آخر تحديث: 2023/01/30 الساعة: 08:08)

خاص: قال الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي، إن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سلوفان، وزيارة مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز للمنطقة، جاءتا تمهيدا لزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلىدولة الاحتلال اليوم ورام الله غدا، والتي تأتي بدورها لمناقشة عدة ملفات مع دولة الاحتلال، على رأسها إيران والملف النووي والتطبيع، وتقوية العلاقات بين حكومة نتنياهو والادارة الأمريكية، إلى جانب متابعة التصعيد الأخير للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وخصوصا الأحداث الأخيرة وما رافق مجزرة جنين، من تصعيد وتدهور الأوضاع، والعمل على إعادة الهدوء على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من قتل واجتياحات ومداهمات واعتقالات في مختلف مناطق الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة. 

وأضاف أبوعطيوى، في تصريحات خاصة لـ«الكوفية»، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للأراضي الفلسطينية تأتى بهدف الضغط على السلطة للعدول عن قرارها المتعلق بوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، إثر التصعيد الأخير في الضفة الفلسطينية وما نتج عنه من ارتكاب مجزرة بشعة بحق مخيم جنين.

وتابع أبوعطيوى، بات من الواضح أن الإدارة الأمريكية والجولات المتلاحقة لمسؤوليها لدولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية هي من أجل منع حالة التصعيد والتوتر لاستعادة الهدوء من أجل عدم التأثير على مصالحها من جهة وعلى مصالح دولة الاحتلال من جهة أخرى، وهذا يعني أنه لن يكون هناك أي تأثير ملحوظ وإيجابي للجانب الفلسطيني من هذه الزيارة، إلا لتعطيل قرار السلطة الفلسطينية في ما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وهذا من خلال ممارسة أسلوب الضغط على الفلسطينيين، دون فتح أي آفاق لخطوات من الممكن أن تمهد لاستعادة المفاوضات السلمية، التي تقود لحل الدولتين، لأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يعترف في أجندته بمشروع حل الدولتين القائم على السلام الشامل، بل كل ما يتطلع له تعزيز فكرة السلام الاقتصادي، فقط لا غير.

وأشار، إلى أنه في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو، ووجود أعضاء بها مثل إيتمار بن غفير وتعينه وزيرًا لشؤون الأمن والشرطة، وتطلع هذه الحكومة وجميع أعضائها إلى التصعيد الدائم والمستمر ضد الشعب الفلسطينى الأعزل وضد المواطنين الأبرياء، من الممكن أن تؤدي الأوضاع المتراكمة في ليلة وضحاها لنشوب حرب شاملة على قطاع غزة، وفتح بوابة مواجهة لن يكون بوسع أحد بما ستؤول إليه الأمور.

وأكد الكاتب الفلسطيني، أنه بات من الضرورة أن تتمسك السلطة الفلسطينية بقرارها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم التراجع عن قرارها تحت أي ضغوط، وبات من الضروري أيضا أن تقوم السلطة الفلسطينية بتفعيل ونقل جرائم ومجازر الاحتلال إلى أروقة المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وبات أيضًا على السلطة الفلسطينية انجاز ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بكافة تفاصيلها وإنهاء الانقسام، من أجل تشكيل جسد فلسطيني موحد قادر على مواجهة الاحتلال والتصدي لجرائمه، ومن أجل الحصول على دعم عربي وعالمي يساند القضية الفلسطينية بكافة المحافل الدولية.