متابعات: أعادت مجموعة من المستوطنون، اليوم الأحد، إنشاء عدد من المباني المؤقتة على أراضي قرية جوريش الفلسطينية، شمالي الضفة، في محاولة جديدة لإقامة بؤرة استيطانية كان جيش الاحتلال قد فككها يوم الجمعة الماضي، بعد أقل من 24 ساعة على إقامتها.

وذكرت القناة 12 العبرية،إن قوات "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال اعتقلت 12 مستوطنا بعد إقامة مبنيين في الموقع الذي تم إخلاؤه بناء على أوامر صدرت عن ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وبدعم من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وسط معارضة قوية من قادة تيار الصهيونية الدينية في الحكومة، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وكان سموتريتش، قد وجه اتهامات لوزير أمن الاحتلال، غالانت، بزعم أن الأخير أصدر أوامر بهدم البؤرة الاستيطانية غداة إقامتها، رغم أن "الإدارة المدنية" للاحتلال في الضفة، تقع ضمن مسؤوليات سموتريتش، وفقا للاتفاق الائتلافي مع الليكود، غير أن نتنياهو دعم قرار غالانت وادعى أن حكومته "دعم الاستيطان القانوني وبالتنسيق".

وقال سموتريتش، يوم الجمعة الماضي، إن غالانت "أمر بإخلاء البؤرة الاستيطانية رغم تعليماتي وفي تناقض تام مع الاتفاقيات الائتلافية". من جانبها كتبت ستروك على تويتر مخاطبة نتنياهو: "السيد رئيس الحكومة، يجب احترام الاتفاقيات الائتلافية، هذه مسؤوليتك بالكامل".

وقاطع وزراء حزب "الصهيونية الدينية" الذي يترأسه سموتريتش، صباح اليوم، الأحد، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، احتجاجا على إخلاء البؤرة الاستيطانية العشواية، يوم الجمعة الماضي، الذي أطلق عليها المستوطنون اسم "أور حاييم"، بعد ساعات من إقامتها من قبل مستوطنين شمالي الضفة.