دعوات للعصيان وأخرى لاعتقال قيادات سياسية
تراشق التصريحات مستمر داخل دولة الاحتلال.. هل هي بوادر حرب أهلية؟
تراشق التصريحات مستمر داخل دولة الاحتلال.. هل هي بوادر حرب أهلية؟
متابعات- ما تزال حرب التصريحات بين أقطاب اليمين الإسرائيلي والمعارضة مستمر، وسط تلويحات بالتمرد داخل دولة الاحتلال ودعوات للتظاهر ضد حكومة نتنياهو واعتقال قيادات سياسية.
أحدث تلك التصريحات ما نقله الإعلام العبري عن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير في إطار رده على رئيس المعارضة يائير لابيد: "لا يا يائير تنهار الديمقراطية عندما يتمرد رؤساء الحكومات السابقون على الحكومة الحالية، ولا يقبلون خيار الشعب".
وأضاف: "يريدون القيام بثورة في إسرائيل - للتظاهر والصراخ بالطبع، والتلويح بالشعارات النازية وأعلام المنظمات الإرهابية والتحريض على القتل - لا ولااا لذلك" وفق قوله.
وفي وقت سابق، حذر رئيس حكومة الاحتلال السابق يئير لبيد، ورئيس حزب "هناك مستقبل"، من انهيار الديمقراطية في إسرائيل، ردًا على تعليمات بن غفير استخدام شاحنات رش المياه ضد المتظاهرين الإسرائيليين، ومحاولة أحد أنصار نتنياهو، دهس مؤيدين للمعارضة خلال تظاهرة لهم في مدينة بئر السبع المحتلة، وكذلك دعوات أعضاء كنيست من أنصار نتنياهو وبن غفير إلى اعتقال على لبيد وغانتس ووضعهم في السجن بتهمة الخيانة.
وهدد وزير جيش الاحتلال السابق، بيني غانتس، من أن إسرائيل تسير نحو حرب أهلية، يتحمل نتنياهو المسؤولية عنها.
كما دعا عضو بالكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري يائير جولان، إلى عصيان مدني في دولة الاحتلال، احتجاجا على سياسة حكومة نتنياهو.
بالمقابل، دعا عضو الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت"، تسفيكا فوغل، إلى إصدار أوامر اعتقال بحق كل من لبيد، وغانتس، بدعوى الخيانة. ووافق نائب الوزير في مكتب نتنياهو ألموغ كوهين رأي فوغل، من أنه في حال عدم توقف كل من لابيد وغانتس ويعالون ومعهم يائير جولان ضد حكومة نتنياهو، فإنه يجب اعتقالهم وتكبيلهم بالأصفاد.
ووسط حرب التصريحات المشتعلة تلك، دعا رئيس دولة الاحتلال إسحق هرتسوج الساسة الإسرائيليين إلى وقف التراشق بينهم، كما دعاهم إلى ممارسة ضبط النفس والتصرف بمسؤولية.
من ناحيتهم، يرى مراقبون أن التصريحات الإسرائيلية المستمرة بين اليمين الذي يقوده نتنياهو، وأحزاب المعارضة التي يتزعمها غانتس ولبيد يعكس أزمة حادة داخل دولة الاحتلال، وربما تتخطى الصراع السياسي، وسط تهديد المعارضة بالنزول إلى الشارع.