نشر بتاريخ: 2022/10/28 ( آخر تحديث: 2022/10/28 الساعة: 04:39 )

محللون: نتائج انتخابات الكنيست لن تنعكس إيجابا على الوضع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 2022/10/28 (آخر تحديث: 2022/10/28 الساعة: 04:39)

غزة: أكد محللون وخبراء في الشأن الإسرائيلي، أن نتائج انتخابات الكنيست المُزمع إجراؤها بعد أيام قليلة لن تغيّر من واقع الفلسطينيين أو سياسات الاحتلال تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف الخبراء، أن السلام الاقتصادي أصبح هدفًا رئيسًا تسعى لتطبيقه الحكومات الإسرائيلية المتلاحقة بغض النظر عن المعسكر الائتلافي الذي يسيطر عليها أو الحزب الإسرائيلي الفائز في انتخابات الكنيست.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عقدها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية، يوم أمس، الخميس، في مدينة غزة بالتعاون مع شبكة الهدهد الإخبارية للشؤون الإسرائيلية، وذلك بمشاركة عدد من الكتّاب والباحثين والنخب السياسية الفلسطينية، والمختصين بالشأن الإسرائيلي.

ومن ناحيته شدد رامي الشقرة رئيس معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية، على أهمية متابعة نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقبلة لما لها من أثر مباشر على القضية الفلسطينية في ضوء الأزمة السياسية العاصفة في الكيان والتوقع بعدم قدرة أيٍّ من الأحزاب الإسرائيلية على حسم نتائج الانتخابات، وتحقيق استقرار سياسي.

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من تشرذم الأحزاب الإسرائيلية في تعزيز الواقع الفلسطيني.

وبدوره أكد سعيد بشارات رئيس تحرير شبكة الهدهد والمختص في الشأن الإسرائيلي، اتساع الشرخ السياسي في المجتمع الإسرائيلي، في ظل تصاعد كبير لليمين المتطرف، والتي أوضحتها استطلاعات الرأي الإسرائيلية الأخيرة التي منحت عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير 15 مقعدًا في الكنيست المقبل بعد مشهد استخدامه مسدسه الشخصي في إرهاب المقدسيين ودعوته لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس بقوة السلاح.

وتوقع بشارات، أن تشهد ساحة الضفة مزيدًا من التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لاستجلاب أصوات انتخابية تساعد ائتلاف غانتس- لبيد الحالي على الفوز بالانتخابات وتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وحذر من إقدام الاحتلال على ارتكاب جريمة أخرى ضد الشعب الفلسطيني في نابلس وجنين عشية الانتخابات بهدف منافسة معسكر اليمين الإسرائيلي الذي يرأسه نتنياهو في توجهاته العدائية الدموية ضد الفلسطينيين.

وفي ذات السياق أشار ناجي البطة المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن تآكل الأحزاب الإسرائيلية وتحول المنافسة إلى معسكرات ائتلافية هو مثال واضح على تآكل المجتمع الإسرائيلي.

ومن جانبه أكد عماد أبو رحمة مستشار مركز مسارات، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية لن تغير من سياسة الاحتلال تجاه القضية الفلسطينية، فكافة الأحزاب الإسرائيلية باتت ترى في السلام الاقتصادي وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية، وتسعى بكل ثقلها للإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني كي تتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه على حل القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل توقع حسن عبدو المختص في الشأن الإسرائيلي، أن يتصاعد الواقع الميداني في الضفة الفلسطينية، خاصة مع توقعات بصعود اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست المقبلة، والذي يعد إيتمار بن غفير أحد رموزه، مطالبًا الفلسطينيين بضرورة التوحد وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، والعمل على إيجاد بيئة طاردة للتمدد الاستيطاني في الضفة أسوة بما حدث في غزة قبل عقدين من الزمن، ونتج عنه فشل المخططات الاستيطانية للاحتلال، وتفكيك مستوطناته في غزة.

وفي ذات السياق، أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن فوز اليمين المتطرف الذي يمثله إيتمار بن غفير سيؤدي إلى تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة.

وطالب الباحث في معهد فلسطين ربيع أبو حطب، بضرورة التوافق الفلسطيني على رؤية وطنية موحدة التي اعتبرها وسيلة مهمة لمواجهة مخططات الاحتلال وإفراغ المشروع الصهيوني من مضمونه.