رام الله: قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، علي سمحة، أن القارئ للمشهد الداخلي لدولة الاحتلال الإسرائيلي يدرك تماماً أن هناك أزمة داخلية متعلقة بالانتخابات، واستحقاق للملف النووي الإيراني.

وأضاف سمحة، أن الاحتلال يسعى إلى خلط الأوراق والتهرب من أي استحقاقات سياسية من خلال اختلاق أزمات ومواصلة الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني، والتلويح باجتياح الضفة الفلسطينية تحت ذرائع واهية لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن ممارسات الاحتلال تعتبر جملة من الاستفزازات والانتهاكات تحت ذريعة الأعياد اليهودية التي يفتح الاحتلال من خلالها النار على حقوق شعبنا وعلى عقائدنا الدينية.

وشدد سمحة، على أنه يتوجب على الكل الفلسطيني أن يدرك بأن الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته أكبر من أن يكون قرباناً لأي انتخابات إسرائيلية.

وتابع، علينا أن ندرك أن قوتنا الحقيقية تكمن في وحدتنا، وأنه باستطاعتنا ونحن موحدين وبوصلتنا نحو الوطن أن نقف سداً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد سمحة، على ضرورة تشكيل جبهة وطنية عريضة ينخرط فيها الكل الفلسطيني لضمان حماية أبناء الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، فبعد الأحداث العالمية الأخيرة باتت ازدواجية المعايير واضحة لدى العالم.

كما أشار سمحة أن الرهان على الإدارات الأمريكية المتعاقبة ليس مجدياً، ولاسيما في ظل السعي الدائم لتقويض حل الدولتين وتحويل السلطة إلى وكالة أمنية واقتصادية بدون أي أفق سياسي.

وطالب بالتركيز على العمق العربي للقضية والشعب الفلسطيني، ووحدة الخطاب السياسي والعمل الميداني لدى الكل الفلسطيني بما يضمن وجود ندية ويؤدي إلى توجه نظر العالم إلى الشعب الفلسطيني وفرض وجود القضية الفلسطينية كأولوية دولية.