نشر بتاريخ: 2022/08/03 ( آخر تحديث: 2022/08/03 الساعة: 03:39 )

رسالة «تحذيرية» من الاحتلال للفصائل في غزة

نشر بتاريخ: 2022/08/03 (آخر تحديث: 2022/08/03 الساعة: 03:39)

القدس المحتلة: ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم بالتنسيق مع الشاباك مواصلة عمليات الاعتقال في الضفة وخاصة شمالها، وتحديدًا جنين، وهو ما قد يؤثر على الوضع الأمني مع قطاع غزة في ظل التصريحات التي تطلقها حركة الجهاد الإسلامي بعد اعتقال زعيمها بسام السعدي.

ووفق الصحيفة في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري  يوآف ليمور، فإن اعتقال السعدي كان روتينيًا إلى حد ما، وذلك بعد أن وردت معلومات دقيقة للشاباك حول دخوله منزله، إلى جانب نشاطاته مؤخرًا، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي وبشكل غير عادي نشر صورة له بعد اعتقاله في أعقاب ما وصفتها بـ "الشائعات" التي صدرت عن إصابته منعًا لأي تصعيد.

ويقول ليمور، يبدو أن "الأعصاب المتوترة لدى قيادة الجهاد في غزة تنبع من الضغط المتراكم الذي مارسته إسرائيل في الآونة الأخيرة على عناصر التنظيم في جنين".

وأشار إلى أن المسؤولين عن ملف الضفة من قطاع غزة يريدون تقاسم العبء والرد عسكريًا في محاولة لردع إسرائيل عن الاستمرار في نشاطاتها.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال بعد حالة الاستنفار أمس، نقلت رسائل للجهاد عبر مصر بأن أي عمل سيقابل برد قوي، فيما نقل لحماس رسالة بأن السيادة في قطاع غزة تقع على عاتقها، وأنها ستدفع الثمن أيضًا إذا سمحت بأي هجوم.

ووفقًا للصحيفة، فإن حماس سارعت للتوضيح بأنها ليست طرفًا في التصعيد، لكن من المشكوك فيه أنها ستتخذ خطوات لكبح جماح الجهاد الإسلامي، وهذا يعكس علاقات القوة المعقدة بين الطرفين، فضلًا عن الوضع العام الذي تخضعان لهما. وفق تعبيرها.

ورأى ليمور، أن عدم إحراز تقدم في ملف الهدنة بغزة، والوضع الاقتصادي الصعب بغزة، وفشل تلك التنظيمات في إشعال موجة "عنف" جديدة في الضفة الغربية والقدس، يدفع بعضها للبحث عن فرص للتنفيس عن غضبهم من خلال محاولات الإضرار بإسرائيل.

ورجح أنه في حال تم تنفيذ أي هجوم من غزة، سيؤدي ذلك إلى رد من الجيش الإسرائيلي، وهذا يعني الدخول في تصعيد قد يستمر لعدة أيام، إلا أن مسؤولًا إسرائيليًا أعرب عن أمله في أن لا يكون هناك أي تصعيد خاصة وأن الاعتقال الذي جرى اعتيادي وليس سببًا لأي تصعيد. كما نقل عنه ليمور.

وعلى خلفية تهديدات الفصائل في غزة بمواصلة هجماتها من الضفة الغربية، ستحاول حركتي حماس والجهاد الإسلامي القيام بذلك بدون دفع ثمن في غزة، كما قال.

ولفت إلى أنهم نقلوا رسائل واضحة لحماس والجهاد أنه لن يكون هناك فصل للجبهات، وأنه في حال تم تنفيذ هجوم كبير من الضفة الغربية، فإن غزة لن تكون بمنأى عن الرد، حتى وإن كان ذلك على حساب التصعيد في الجنوب.