نشر بتاريخ: 2022/07/13 ( آخر تحديث: 2022/07/13 الساعة: 06:53 )

الفصائل تدعو إلى الاحتجاج رفضا لزيارة بايدن

نشر بتاريخ: 2022/07/13 (آخر تحديث: 2022/07/13 الساعة: 06:53)

 غزة: أكدت فصائل فلسطينية، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تل أبيب، والتي تشمل بيت لحم والسعودية، لن تخدم إلا مصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية.

الجبهة الشعبية

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى مقابلة زيارة بايدن برفض شعبي ورسمي، والتعبير عن ذلك بالاحتجاج ورفع الصوت عاليًا في وجه الاحتلال وداعميه، مشيرةً إلى أن الهدف من الزيارة خدمة مصالح الاحتلال ومنحه مزيدًا من التسليح والدعم العسكري والسياسي والمالي، ولتصفية القضية الفلسطينية وفرض هيمنة الاحتلال على دول وشعوب وموارد وأراضي المنطقة، والعمل على تفتيتها.

وطالبت بتنظيم فعاليات واعتصامات واحتجاجات شعبية ووطنية على امتداد فلسطين المحتلة والتركيز على المدن والشوارع التي سيمر بها موكب بايدن، وإطلاق حملة رفض شعبية عارمة رافضة للزيارة واعتبار بايدن شخصًا غير مرغوب به.

الجبهة الديمقراطية

ومن جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني صالح ناصر، إلى حراك جماهيري واسع احتجاجًا على السياسة والمواقف الأمريكية المعادية لحقوقنا الوطنية، وتعبيرًا عن رفض شعبنا للسياسة الأميركية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ناصر في تصريح، إن "إدارة بايدن لم تنفذ أيًا من وعودها للسلطة الفلسطينية وتواصل انحيازها الكامل لدولة الاحتلال ودعم جرائمها ضد أبناء شعبنا".

وطالب ناصر؛ القيادة الفلسطينية لعدم التعويل على الوعود الأمريكية وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الهادفة لدمج دولة الاحتلال في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع، ومغادرة سياسة المراوحة في المكان في ظل الهجمة الإسرائيلية الغير مسبوقة على شعبنا وأرضه وحقوقه، والتوجه لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وتعزيز وحدة وصمود شعبنا الفلسطيني.

حركة حماس

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح، إن "زيارة بايدن تهدف لتعزيز الانقسامات في المنطقة وتشكيل اصطفافات جديدة لحماية "المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية، وتستهدف القوى الحية في الأمة".

وأشار قاسم إلى أن كل الزيارات السابقة لرؤساء الولايات المتحدة للمنطقة كانت تضع مصالح الاحتلال كهدف أساسي، وتحاول تجميل سلوكها العدائي لشعبنا عبر لقاءات مع قادة السلطة في رام الله.

وقال، إن  "الحديث عن توسيع التطبيع في المنطقة مع زيارة بايدين، وتشكيل أحلاف عسكرية يكون الاحتلال جزءاً منه، يشكل خطرًا استراتيجيًا على القضية الفلسطينية وعلى المصالح القومية لكل المنطقة".

وأكد ضرورة توحيد مواقف الدول والكيانات والجهات الرافضة للسياسات الصهيونية والأمريكية، وتعزيز العلاقات وتطويرها بين قوى المقاومة في الأمة.

الجهاد الإسلامي

من جهته عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استبعد نافذ عزام،  أن يحمل بايدن، رؤية جديدة للقضية الفلسطينية، معربًا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تحاول فقط تشكيل حلف جديد بقيادتها، وترميم علاقاتها في المنطقة.

وقال عزام، إننا " لا نثق بأمريكا وسياساتها بغض النظر عن ساكن البيت الأبيض أو الحزب الذي يحكم، ونؤمن أن الولايات المتحدة منحازة لعدونا وهي لا تقف أبدًا موقفًا أخلاقيًا تجاه قضايا الأمم والشعوب الأخرى".

وأضاف، أن  "المنطقة عاشت نوعا من الفوضى في ظل إدارة دونالد ترامب الذي فعل ما لم يفعله رئيس آخر وخلف إرثا من الفوضى والجنون، وبايدن يحاول أن يصلح هذا الإرث وهذه التركة ويحاول أن يرمم علاقات أمريكا في المنطقة والعالم بشكل عام وتحسين صورة أمريكا، ليس من خلال إنصاف المظلومين وإيجاد حلول أخلاقية للقضايا والأزمات ولكن من خلال تغييب الصورة وتغيير الشكل".

وأشار عزام إلى أن بايدن يحاول تعزيز الجبهة والمحور والجهة التي يمكن أن تكون داعمة للسياسة الأمريكية وما تقوم به إسرائيل ويحاول أن يشكل من جديد تحالفًا تقوده الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال، إن هناك أهدافا خبيثة لأمريكا، ولكن نظن أن العالم تغير وأن أمريكا لا تستطيع وقتما تريد وكيفما تريد مواجهة الأمم والشعوب الأخرى"، مضيفًا أن، " ترامب بذل جهودًا مجنونة من أجل فرض حل للمنطقة عبر صفقة القرن، انتهت ولايته وانتهت معه صفقة القرن، وبايدن لن يستطيع إحياءها.

وختم بالقول، إننا "نستبعد أن يكون لدى بايدن رؤية جديدة بالقضية الفلسطينية، إسرائيل أجندتها مختلفة وحتى مع الحلف الوثيق الذي يجمعها مع أمريكا، هي تريد أن تعمل الولايات المتحدة في خدمتها بكل ما تريده".