نشر بتاريخ: 2022/07/11 ( آخر تحديث: 2022/07/11 الساعة: 06:16 )

مصر تعلن إجراء تحقيق حول ما تردد بشأن «مقبرة جماعية» لجنودها في اللطرون

نشر بتاريخ: 2022/07/11 (آخر تحديث: 2022/07/11 الساعة: 06:16)

القاهرة: أعلنت مصر إجراء تحقيق حول ما تردد بشأن العثور على مقبرة جماعية لشهداء الجيش المصري في منطقة اللطرون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كشف المؤرخ الإسرائيلي يوسي ميلمان، الجمعة الماضي، عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً في حرب 1967.
 وقال ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن "أكثر من 20 جندياً مصرياً أحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، في مخالفة لقوانين الحرب".

كما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، معلومات مشابهة حول الحادثة، كاشفة عن موقع مقبرة جماعية في منطقة اللطرون تحتوي على رفات 80 جندياً مصرياً شاركوا في حرب 1967 باعتبارهم قوة مساندة للجيش الأردني آنذاك.

وأكدت القاهرة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتفق مع رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، على "فتح تحقيق بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية تتعلق بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين في القدس".

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن اتصالات جرت بين السيسي ولبيد، تعهد خلالها الأخير بأنه سيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول إلى الحقيقة.

وأوضح، أنه وعلى صعيد عملية السلام تم تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل، والرئيس محمود عباس خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام.

وأكد الرئيس المصري مواصلة بلاده لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة، مؤكدا ضرورة استمرار التهدئة في الضفة وقطاع غزة، وأهمية مساعدة السلطة الفلسطينية في كافة المجالات خاصة المجال الاقتصادي.

وتعود وقائع القصة إلى توقيع العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين بن طلال، اتفاقية للدفاع المشترك مع الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر قبيل الحرب، إذ أرسلت القاهرة فرقتين من قوات النخبة إلى منطقة اللطرون الواقعة على الطريق بين القدس ويافا.

وكانت القوات المصرية تستعد للهجوم انطلاقاً من اللطرون باتجاه مطارات عسكرية إسرائيلية في الرملة، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي.

وتقع أجزاء كبيرة من اللطرون في (المنطقة الحرام منزوعة السلاح) بين الضفة الفلسطينية وإسرائيل، وحاولت إسرائيل احتلالها عام 1948، وفشلت، لكنها تمكنت من ذلك خلال حرب 1967.