نشر بتاريخ: 2022/03/04 ( آخر تحديث: 2022/03/04 الساعة: 10:50 )

مشروع أممي لإعادة إحياء وادي غزة كـ «محمية طبيعية»

نشر بتاريخ: 2022/03/04 (آخر تحديث: 2022/03/04 الساعة: 10:50)

خاص: يصادف الخامس من مارس/ آذار سنويًا، مناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، الذي اعتمده مجلس الوزراء عام 2015، والذي يأتي هذا العام بالتزامن مع انطلاق مشروع أممي لإعادة إحياء وادي غزة الذي حوله الإهمال من محمية طبيعية إلى مكبٍ للنفايات والصرف الصحي.

وتتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحويل الأرض الفلسطينية لمكب لنفاياته بمختلف أنواعها، من خلال نقل صناعاته الخطرة إلى المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأرض الفلسطينية.

مشكلة المياه

ويؤكد نائب رئيس سلطة المياه في غزة مازن البنا، لـ «الكوفية»، أن أزمة المياه التي يعاني منها المواطنون في القطاع، سببها نقص المياه في الآبار الجوفية وضيق المساحة الجغرافية.

وأوضح، أن مصادر المياه في القطاع تتمثل في شبكات الري وغيرها من الآبار الجوفية التي لا تزيد على 140 مترًا مكعبًا من المياه التي تغذي حاجة المواطنين.

وأشار البنا، إلى أن الآبار التابعة للبلديات أكثر من 97 % منها غير صالحة للشرب، وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية.

وأكد، أن المياه في غزة تعاني من التلوث جراء تسرب شبكات الصرف الصحي، وإضافة بعض المركزات غير الصحية، التي تسبب الأمراض عند الأطفال. موضحًا أن المواطنين يعتمدون على محطات التحلية خلال السنوات الـ 10 الأخيرة.

وتابع، أن الحصار الإسرائيلي وتعرض البنية التحتية للشبكات الصرف الصحي وتعرض الآبار الجوفية للقصف خلال العدوان الأخير في مايو/ أيار الماضي، أدى إلى نقص حاد في مياه الشرب.

وشدد البنا، على ضرورة إيجاد الحلول وخاصة تشغيل المحطة المركزية في القطاع المتوقفة عن العمل.


معدلات تلوث مرتفعة

من جهته، قال مختص في علوم البيئة، عبد الفتاح عبد ربه، إن "نسبة تلوث الخزان الجوفي في قطاع غزة، ارتفعت إلى 97%".

وأوضح عبد ربه، أن انهيار البينة التحتية في القطاع، أدت إلى امتلاء برك تصريف المياه، مما أدى إلى وجود برك مياه في مخيمات ومدن القطاع.  

وأشار، إلى أن أزمة المياه تتمثل في ندرة مصادر المياه الطبيعية المتجددة في القطاع، بسبب ضيق المساحة الجغرافية، مقابل نمو ديمغرافي مرتفع للسكان.

مشروع أممي

وتخطط الأمم المتحدة لإعادة إحياء وادي غزة، من موطن للنفايات إلى محمية طبيعية، في خطة مشروع يتكلف 66 مليون دولار، خلال مارس/ آذار الجاري.

وسينفذ المشروع سيُنفذ على مرحلتين، ومن المفترض أن يستغرق 4 سنوات، وفقًا للمنظمين.

وأتاحت محطة جديدة لمعالجة المياه في وسط غزة، تدفق المياه المعالجة إلى الوادي خلال الشهور القليلة الماضية، مما أدى إلى تحسين موطن عشرات الطيور والثدييات والزواحف والبرمائيات.

ويمتد وادي غزة على مساحة 105 كيلومترات من صحراء النقب حتى جنوب الخليل في الضفة الفلسطينية ولمسافة 9 كيلومترات عبر قطاع غزة حتى البحر المتوسط.

سلطة البيئة

من جهتها، قالت سلطة جودة البيئة، في بيان، اليوم الجمعة، إن "اليوم الوطني البيئي لهذا العام، يأتي تحت شعار "معًا لوقف تهريب النفايات".

وشددت، على أهمية مكافحة ووقف ظاهرة تهريب النفايات الإسرائيلية إلى الأرض الفلسطينية.

وأشارت "سلطة البيئة"، إلى أن ممارسات الاحتلال تعتبر تسميمًا وقتلًا متعمدًا وبطيئًا للمواطن الفلسطيني والنظام البيئي والأرض الفلسطينية، من خلال تلويث التربة والمياه الجوفية.

وذكرت، دور المواطن الفلسطيني من خلال وعيه الكامل بحقه في العيش في بيئة نظيفة صحية ومستدامة، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة السبل لحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية.