الجهاد: المقاومة في جنين فرضت معادلة جديدة على الاحتلال والسلطة
الجهاد: المقاومة في جنين فرضت معادلة جديدة على الاحتلال والسلطة
متابعات: قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بمخيم جنين أسامة الحروب، مساء اليوم الثلاثاء، إن المقاومة في جنين فرضت معادلة على الاحتلال والسلطة معًا، والتي ستشكل ثورة جماعية في حال انتقلت لباقي مدن الضفة الغربية ، مما يجعل الضفة ساحة المعركة القادمة مع الاحتلال.
وأضاف الحروب في تصريحٍ صحفي، أنه برغم الحصار الإسرائيلي على المقاومة في جنين وعموم الضفة، إلا أن حالة المقاومة في المخيم أعادت الآمال للشعب الفلسطيني المتعطش للمقاومة وأعطاهم دفعة معنوية، وأن حالة المقاومة التي تشكلت بالمخيم يمكن أن تصنعها نابلس، والخليل، وباقي المدن.
وأكد أن المقاومين في جنين فرضوا بعتادهم البسيط معادلة سواء على الاحتلال والسلطة، مشيرًا إلى أن العتاد المسلح في المخيم هو من خلال إمكانيات المقاومين الذاتية.
واستدل على ذلك بأن الاحتلال عندما يريد اقتحام مدن الخليل ورام الله، يذهب بقوة عسكرية صغيرة لاعتقال أحد الناشطين أو لهدم بيت مقاوم، مستدركًا: "لكنه عندما أراد هدم بيت في بلدة الحارثية في أطراف جنين فشل في تحقيق هدفه خمس مرات، وأحضر قوة من 150 آلية لاقتحام المخيم".
وعزا حشد الاحتلال لهذا الكم الهائل من العتاد والآليات في اقتحام المخيم لوجود مقاومة تؤرقه، لافتًا، إلى أن الاحتلال ومنذ معركة سيف القدس لم يقتحم جنين سوى ثلاث مرات، بالتالي جعلت المقاومة جنين منطقة محرمة على الاحتلال.
واعتبر استشهاد مقاومين من جنين فجر الثلاثاء "فصلا جديدًا من العزة والكرامة" ضد الاحتلال؛ يسطرها مخيم جنين الذي يحتضن المقاومة رغم الفقر الذي يعانيه أهله.
ووصف الحروب حالة المقاومة بالمخيم بـ "اليتيمة" والتي يفرض الاحتلال عليها حصارًا أمنيًا وجغرافيًا واقتصاديًا، وهي بحاجة لإدارة حتى لا تصاب بالإحباط.
وحول دعم ظاهرة المقاومة المسلحة في عموم الضفة، شدد على أن الأمر يتطلب مسؤولية جماعية من المجتمع الفلسطيني من شمال الضفة حتى جنوبها والتوحد في خندق واحد.
وأوضح أن تصاعد المقاومة المسلحة بالضفة مرتبط بالوعي المجتمعي في احتضانها الموجودة في جنين، ونوعا ما في نابلس، وتكاد تكون معدومة بباقي المدن، لأن "الاحتلال له باع طويل في ملاحقة المقاومة وللسلطة باع أكبر في إحباط وجود نفس الكفاح المسلح".
وشدد أنه "على الجميع التسلح بالشعور الوطني الجمعي وتحمل عبء المقاومة في هذه المرحلة الحساسة، حتى يمكن البناء عليها وتحقيق نصر حتمي على الاحتلال، محذرًا، أن انتكاسة تجربة مقاومة جنين سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني غاليًا، وهذا ما يتطلب توحد الجميع في مواجهة الاحتلال.
وبشأن إن كان خيار التصادم مع السلطة بات واردا في ظل ملاحقتها للمقاومة، أكد أن الكرة في ملعب السلطة، التي تقوم بتأدية دورها الوظيفي لصالح الاحتلال في ملاحقة المقاومة.
وحذر من أن استمرار هذه السياسة سيقود المجتمع الفلسطيني للاقتتال والدمار، كون أبناء المقاومة لهم امتداد عائلي وجغرافي والاعتداء على كرامتهم سواء بالاعتقال والتحقيق وتعريضهم للقضاء الفلسطيني والتحقيق مع الأسرى المحررين واعتقالهم، ستورث حالة تصادم داخلي سيدفع الشعب الفلسطيني ثمنها نتيجة نهج السلطة التي يجب عليها أن تبتعد عن هذا النهج.
واستشهد فجر الثلاثاء الأسير المحرر عبد الله الحصري (22 عامًا) من مخيم جنين، وأصيب آخران بجروح حرجة بالرصاص الحي في البطن والرأس تم إدخالهما على إثرها غرف العمليات في أحد مستشفيات المدينة.
كذلك استشهد الشاب شادي خالد نجم (18 عامًا) متأثرًا بجروح في رأسه أصيب بها رميًا بالرصاص الحي في مخيم جنين.
كما استشهد الشاب عمار شفيق أبو عفيفة من مخيم العروب بعد إصابته برصاص الاحتلال على مدخل بلدة بيت فجار.