بالفيديو|| العراق يعيد افتتاح موقع أثري دمره «داعش»
بالفيديو|| العراق يعيد افتتاح موقع أثري دمره «داعش»
بغداد: أعادت سلطات الآثار في العراق، فتح الموقع الأثري في مدينة الحضر، بعد الانتهاء جزئيا من مشروع ترميمه، جراء تعرضه للتدمير على أيدي تنظيم داعش الإرهابي قبل عدة سنوات.
وعمدت ميليشيات داعش الإرهابية، إلى تدمير قرابة 15% من الموقع الأثري في أعقاب سيطرتهم على مساحات شاسعة من البلاد.
وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت عام 2015، عناصر تابعة للميليشيا الإرهابية، أثناء قيامهم بتحطيم تماثيل وتحفا في الموقع بمطارق ثقيلة ومعاول.
ويُنفذ مشروع الترميم بالتعاون مع الرابطة الإيطالية الدولية للدراسات المتوسطية والشرقية، وأوضح المسؤولون أنه تم ترميم 5% فقط من الموقع وما زال باقي المشروع قيد التنفيذ.
وقال محمود عبدالله، مسؤول موقع آثار الحضر، «نحن كمفتشية آثار نينوى مع البعثة الإيطالية المدعومة من الرابطة الدولية للدراسات المتوسطية والشرقية بداية قمنا بأعمال جمع الملتقطات الأثرية التي تعتبر من المنحوتات التي حطمها تنظيم داعش الإرهابي، فجمعنا هذه القطع وحددنا أماكن سقوطها ومن ثم تم نقلها إلى مختبرات الصيانة داخل الموقع الأثري. بعد هذا العمل قمنا بإعادة تجميع هذه القطع وإعادة ما يمكن إعادته منها، والحمد الله تمكنا من إعادة عدد من القطع إلى مواقعها الأصلية بعد عمليات الترميم والصيانة لها».
وقال خير الدين أحمد، مدير مفتشية آثار نينوى، إن «نسبة الدمار لا تتجاوز 15% غير أن الموقع لم يتم تجريفه من قبل عصابات داعش الإرهابية، واقتصر التخريب فقط على تحطيم بعض الجدران والتماثيل والوجوه الآدمية في الموقع»
وموقع الحضر، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، كان من بين العديد من المواقع التي دمرها مسلحو داعش بما في ذلك مدينة خرساباد التي يعود تاريخها إلى 2700 عام وتشتهر بتماثيلها الضخمة لثيران مجنحة برؤوس بشر.
وقال ماسيمو فيديل، عضو المعهد الإيطالي للشرق الأوسط والشرق الأقصى ومدير مشروع ترميم آثار الحضر، «حين وصلنا هنا للمرة الأولى كانت مدينة الحضر في حالة مزرية، لم تكن هناك بنية تحتية، المباني بها أضرار، أطلال الحرب منتشرة في كل مكان، حتى أنه كانت هناك قنابل غير منفجرة، لذلك كانت هناك ظروف صعبة. تطلب الأمر الكثير من المال لتنظيف كل شيء، كل هذه القمامة وكل هذه الأشياء الخطرة في شاحنات وتنظيف الموقع. لذلك أعتقد أن هذا كان الجزء المطلوب أكثر في مشروعنا. ثم بدأنا ببطء العمل في المباني والمنحوتات وبدأنا نقوم بعملنا الحقيقي المتمثل في ترميم التراث الثقافي للحضر».
الكوفية