غزة: كشفت عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة النقاب عن مقبرة رومانية عمرها 2000 عام، تضم ما لا يقل عن 20 مقبرة مزينة بزخارف أنيقة قرب الساحل في شمال قطاع غزة.
ويعد قطاع غزة من أبرز المناطق الغنية بالآثار، إذ كان موقعاً تجارياً مهماً للعديد من الحضارات منذ العصور القديمة، وعبر عصر الإمبراطورية الرومانية والحروب الصليبية.
وتحتوي الآثار المكتشفة في القطاع بقايا من حصار الإسكندر الأكبر لغزة إضافة إلى الغزو المغولي.
وعُثر على 20 مقبرة رومانية حتى الآن، ويتوقع الفريق الأثري اكتشاف 80 أخرى في منطقة مساحتها 50 متراً مربعاً، وفُتحت مقبرتان فقط تحتوي إحداهما على بقايا هيكل عظمي وبعض الجرار الفخارية.
واكتُشف الموقع، الذي يشرف عليه فريق خبراء فرنسي، بناؤون يعملون في مشروع إسكان بتمويل مصري، وقد توقفوا عن العمل واستدعوا الأثريين عندما عثروا على بعض الطوب القديم الكبير في المقبرة.
يُذكر أن وزارة السياحة والآثار في غزة، عثرت على بقايا قبر من العهد الروماني، خلال العمل في مشروع إنشاء المدينة المصرية في بيت لاهيا شمالي غربي قطاع غزة.
كما قامت طواقمها بالتوجه إلى المكان وأجرت فحوصات أولية، وتحفظت على المقتنيات التي عُثر عليها في هذه القبر، مضيفةً أنها أبلغت وزارة الأشغال العامة بوقف العمل في المكان الذي أُكتشف فيه القبر وإغلاق المنطقة.

وأفادت بتشكيل لجنة مختصة لدراسة المكتشفات الأثرية، والتعرف على ماهيتها وقيمتها التاريخية، والخروج بتوصيات مناسبة للتعامل مع الموقع المكتشف.