غزة: قال أمين سر مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، أحمد حسني، إن الإصرار على انعقاد المجلس المركزي بعيداً عن الإجماع الوطني، يشكل استمراراً في التنكر لمبادئ الشراكة والوفاق وقيم العمل الجماعي، وتحدياً سافراً لإرادة قطاعات واسعة من شعبنا، وإمعاناً فجاً في نهج التفرد والهيمنة والإقصاء.

وأوضح حسني، في منشور على "فيسبوك"، أن اتساع الرفض لانعقاد دورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما هو إلا رفضاً لذلك النهج التسلطي الذي يسعى من خلاله البعض إلى مواصلة احتكار القرار الوطني باتجاه سياسات بائسة وعقيمة تتناقض مع مقررات المجالس المتعاقبة للمجلسين الوطني والمركزي نفسهما.

وأضاف، أن تعظيم شأن المركزي على حساب المجلس الوطني، يمثل محاولة لفرض أجندات تخدم فريق بعينه وتعمل على تأبيد سيطرته على مقدرات المنظمة، وللقفز عن حق شعبنا في اختيار قياداته وتقرير مصيره ووجهته السياسية بشكل ديمقراطي عبر انتخابات عامة تنهي مرحلة طويلة من التفرد وتضع حداً لمسارات سياسية كارثية أضرت بقضيتنا وبمشروعنا التحرري.

وأشار حسني إلى أن منظمة التحرير وعبر تاريخها مثلت كياناً جامعاً ومظلة وطنية وحدوية لأبناء شعبنا في شتى أماكن تواجده، وشكلت وطناً معنوياً على طريق العودة والتحرير، وفي سبيل وحدانية تمثيلها وشرعية وجودها قدم شعبنا تضحيات جسام، ولازال مستعداً للتضحية بشرط أن تعود، كما كانت حصناً وملاذاً لكل الثوار والمناضلين تجمع ولا تفرق وتلتزم قيادتها بأهداف ومبادئ ومنطلقات المنظمة التي أسست من أجلها.