نشر بتاريخ: 2022/01/09 ( آخر تحديث: 2022/01/09 الساعة: 09:39 )
محمد حافظ العبادلة

إصلاح...ومستقبل

نشر بتاريخ: 2022/01/09 (آخر تحديث: 2022/01/09 الساعة: 09:39)

تناولت الواشنطن بوست مقال سياسي يخير العدو بين الانسحاب من حدود 67 كدولة فلسطينية مستقلة او اعطاء حق المواطنة والمساواة الكامل للفلسطيني تحت الاحتلال لحين انجاز حل تفاوضي سياسي حقيقي لوطن فلسطيني مستقل يكفله القانون الدولي بالأمم المتحدة ومتفق عليه.
هذا التوجه الاعلامي بالمجتمع الامريكي بما يخص حقوقنا السياسية الوطنية كفلسطينيين يشكل نقلة نوعية يجب البناء عليها واستغلال هذا النهج خصوصا انه يأتي في مرحلة ترتيب اوضاع اقليمية بمنطقتنا العربية.
أهم خصائص هذا الطرح الاعلامي السياسي ان مرتكزاته حقوق مواطنة ومدنية وانسانية بسياق العمل الوطني المطلبي الديمقراطي لشعب ينشد الاستقلال والحرية وامتلاك حق المواطنة بسقف القانون الدولي أسوة بكل شعوب العالم الحر ولا يمكن للعدو المحتل وصم هذا السلوك او الفعل بالإرهاب او معادات السامية.
حينما يطرح الاعلام الامريكي هذا الموقف الاعلامي السياسي في واحدة من اقوى صحيفتين بالمجتمع الغربي الامريكي، يجب ان يرى فيه الفلسطيني السياسي مسار يمكن استغلاله والبناء عليه وطرح خيار "الدولة الديمقراطية الواحدة "على حدود فلسطين التاريخية لحين تبني العدو المحتل لسياسة واضحة على طاولة الحوار السياسي للوصول لثوابتنا الوطنية الفلسطينية المتفق عليها.
إن استمرار العدو المحتل في سياسة توسعه الاستيطاني يضعف موقفه السياسي والقانوني امام المحافل الدولية ذات الاختصاص، وما سياسة هدم المنازل في ظل هذا التوجه الاعلامي السياسي الأمريكي المذكور إلا جرائم حرب يجب على الاخوة الفلسطينيين تقديمها للمحافل الدولية ذات الاختصاص لتثبيت حقنا السياسي الوطني على الاقل، إذا لم نستطيع انتزاعه اليوم.
تبني الفلسطيني السياسي لفكرة الدولة الديمقراطية الواحدة وطرحها على طاولة المحافل الدولية سيوضح للعالم الغربي صاحب لواء الحق والحرية المعاصرة والاستقلال والمواطنة بالممارسة والشواهد الميدانية سياسة التمييز العنصري للعدو المحتل.
ما تقدم يؤكد صوابية سياسة المقاطعة لمنتجات المستوطنات ورفض التعامل معها بحكم تجاوزها للقانون الدولي للأمم المتحدة لوقوعها بحدود 67 وهذا فى صلب التوجه الديمقراطي للمطالبة بحقنا بالدولة الواحدة خصوصاً في ظل استمرار العدو باحتلال مناطق بحدود 67 .
نذكِّر السياسي الفلسطيني ان طرح سياسة الدولة الديمقراطية الواحدة تنسف توجه الدولة اليهودية الخالصة.
ايضا هذا التوجه يسمح لشعبنا ممارسة حريته الفردية باختيار ممثليه السياسيين بعيدا عن التجاذبات الخارجية والداخلية كمواطن فلسطيني عربي مستقل متحرر من اعباء اي قوى سياسية في الساحة.
لذا ادعو الأخ محمد دحلان لتبني فكرة الدولة الواحدة وتحويلها من رأي شخصي لقولبتها داخل حزب سياسي بعنوان واضح ينشد الاستقلال والدولة.