نشر بتاريخ: 2021/12/20 ( آخر تحديث: 2021/12/20 الساعة: 15:19 )
محمد حافظ العبادلة

دحلان.. والرؤية الشخصية

نشر بتاريخ: 2021/12/20 (آخر تحديث: 2021/12/20 الساعة: 15:19)

تعتبر القضية الفلسطينية أهم وأبرز القضايا الدولية التي استحوذت على اهتمام الاطراف المعنية دوليا وإقليميا وعربيا، من خلال الاجتهاد في تقديم العديد من المبادرات والمشاريع السياسية، آخرها حل الدولتين.
لكن الحلول المطروحة سياسيا حتى اللحظة، غير قادرة على تفكيك أزمة الصراع الفلسطيني مع الكيان وخاصة قضايا الحل النهائي "المصطلح السياسي المتداول" اللاجئين والاستيطان والقدس.
المطلوب فلسطينيا، طرح بدائل سياسية صالحة لتداولها بأروقة الإقليم والمؤسسات الدولية، كجزء أساس وأصيل لدعم مطالبنا الوطنية المشروعة وكرافعة سياسية لمقاومتنا بكافة أشكالها المشروعة دوليا، لبلوغ الدولة والاستقلال، وهذا بدوره يحتاج لقيادة شابة منتخبة متوافق عليها وطنيا.
من هنا أرى وجوب الاهتمام بالطرح الشخصي للأخ محمد دحلان عضو المجلس التشريعي لمحافظة خانيونس لفكرة تبني حل الدولة الواحدة في كلمته بانطلاق فعاليات المؤتمر التنظيمي الأول لتيار الإصلاح الديمقراطي بغزة.
إن مطالبة كيان العدو للفلسطينيين الاعتراف بيهودية الكيان، إنما هي خطوة استباقية للهروب من استحقاق فكرة الدولة الواحدة، ومن أهم العوامل الضاغطة على الكيان في الحلول المرحلية والسياسية التي يجب استغلالها هو تشابك أراضي السلطة الفلسطينية والكيان ضمن طرح أوسلو، أيضا النمو السكاني الفلسطيني، هذه نقاط على القيادة الفلسطينية السعي للاستفادة منها وبها.
لا يفوتني العامل الخاص جدا للكيان وهو السعي المستمر لتأمين حالة استقرار وأمن بداخلة، فهو بحاجة ماسة جدا لجهة فلسطينية على الطرف المقابل لعقد الاتفاق الذي يؤمن هذه الخاصية، وهذه الجهة يجب أن تكون فلسطينية ولا مانع في إسناد عربي وإقليمي دولي.
هنا يجب أن تبرز القيادة الفلسطينية التي تستطيع تبني مشروعنا السياسي الوطني المتفق علية مرحليا لتخوض هذا الهجوم السياسي في المحافل الدولية، بذلك فقط يتحقق إسناد ودعم نضالنا الفلسطيني بالميدان وفي أروقة السياسة الدولية عندها سيجد الكيان نفسه محاصرا سياسيا إن جاز لي التعبير.
انطلاقا من هذه المفاهيم الثابتة على قاعدة التوافق الوطني، أدعو النخب السياسية المحلية والعربية إلى عدم إغفال دراسة طرح فكرة حل الدولة الواحدة على الأقل كبديل يستخدم لانتزاع حقوقنا السياسية الوطنية في هذه المرحلة الاستثنائية، وإعداد دراسة متكاملة وتقديمها للجهات المعنية قد تنفع وتدفع جهدنا الفلسطيني للوصول لاستقلال الوطن الفلسطيني.