"كذبة بخير"
فراس ياغي
"كذبة بخير"
نتائج الانتخابات المحلية للمجالس المصنفة جيم والتي ظهرت فجر هذا اليوم دقت ناقوس الخطر أمام إجراء أي انتخابات أخرى، حتى أن استكمال الانتخابات المحلية للمجالس البلدية المصنفة ألف وباء سيصبح مشكوك فيه، فهذه المدن والبلدات الكبرى ذو الحجم الانتخابي المؤثر، اتجاهاتها وتوجهاتها الانتخابية واضحة وتعكس صورة (كذبة بخير).
نعم ليست بخير ولن تكون ما دام الواقع الظاهري ثابت، لكن في جوهره يتغير بصمت بل هو تغير ولا يمكن وقف التغيير الذي حدث فيه لأنه تغيير جوهري مس القلب والعصب.
نعم من قال كلمة "بخير" و "اكتساح" يعلم يقينا إنه يفتري على نفسه قبل غيره، فحركة "فتح" وفقا للمعطى الذي ظهر في الانتخابات المحلية الجزئية، مناطق جلها عشائرية وقروية صغيرة كانت دائما محسوبة في التصويت لصالح حركة "فتح"، هذه المرة تؤشر للواقع الذي تغير جوهره، خاصة وأنها نافست قوائم ائتلافية وتوافقية وعائلية مستقلة.
نعم في الشكل العام كلمة "بخير" كوصف ممكنة، لكنها لا تعكس الجوهر، إذا ما شطبنا كل المجالس الصغيرة التي فازت بالتزكية او تحالفات وائتلافات توافقية فازت بالتزكية، ونظرنا للمجالس التي جرت فيها الانتخابات، فالحسبة تنفي كلمة "بخير".
إنها جرس صوته عالي، خاصة أن ذلك جرى رغم الترغيب والترهيب والدعم المادي الكبير، وعلى من لم يعتبر أن يعتبر. أما كيف يكون ذلك؟؟؟!!! فهذا هو بيت القصيد، لأن الاعتبار يعني التغيير والتفكير خارج الصندوق القائم شكلا ومضمونا وكادرا.