نشر بتاريخ: 2021/08/24 ( آخر تحديث: 2021/08/24 الساعة: 11:49 )

صحيفة: الاحتلال ارتكب خطأ أوقع "غولدين" في قبضة المقاومة

نشر بتاريخ: 2021/08/24 (آخر تحديث: 2021/08/24 الساعة: 11:49)

غزة: كشف تحقيق من داخل الجيش الإسرائيلي لأول مرة، عن أخطاء تكتيكية ارتكبها قادة الجيش على الأرض، أدت إلى عواقب وخيمة فيما عرف بـ "الجمعة السوداء" التي تم فيها فقدان آثار الضابط هدار غولدين ومقتل اثنين من زملائه برفح خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

وذكر التحقيق الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أن قائد لواء جفعاتي، في الجيش الإسرائيلي خلال تلك الحرب، عوفر وينتر، عارض بشدة العملية التي قام بها الجيش قبل تنفيذها ضد أحد أنفاق حماس وتم فيها فقدان آثار الجندي هدار غولدين، وقتل فيها الضابطين بانيا ساريل وليل جدوني.

وحسب الصحيفة فقد عارض وينتر، إطلاق عملية تهدف إلى تحديد موقع نفق لحماس، بسبب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه ويدخل حيز التنفيذ الساعة 08:00 من صباح يوم الجمعة 1 أغسطس 2014.

وكان في صباح ذلك اليوم تم إعلان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبالرغم من وقف إطلاق النار شرعت قوة تحت قيادة إسرائيلية في تحديد نفق في منطقة رفح.

وهاجمت وحدة نخبة تابعة لحماس، القوة عبر فتحة النفق وقتلوا اثنين منهم وتم سحب جثة جولدين المحتجز في غزة منذ ذلك الحين، وفق رواية الجيش.

وفي التفاصيل، قال وينتر لقادة العملية إنه يعتقد أنه ليس من الصواب التحرك وقت إعلان وقف إطلاق النار، وقدر أن الخطر على القوة المنفذة سيكون أكبر من فرصة تحديد موقع النفق، وأعرب عن قلقه من أن العملية سوف تتعقد.

وعشية النشاط العملياتي، أعرب وينتر عن معارضته لقائد الفرقة المنفذة آنذاك ميكي إدلشتاين، الذي قرر مع ذلك الموافقة عليه رغم المعارضة من قائد اللواء.

واستند إدلشتاين في موقفه على تنفيذ العملية، إلى حقيقة أن أحدث المعلومات الاستخبارية لجهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي أنه يوجد في تلك المنطقة الشرقية لرفح نقطة وصول إلى نفق لحماس، ولم يتم تحديد مكانه بعد على الرغم من العمليات العديدة الموجودة في كتيبة جفعاتي للدوريات في القطاع.

 

وتم تقديم معارضة وينتر في وقت لاحق أمام قائد المنطقة الجنوبية آنذاك سامي ترجمان، وفي نهاية مناقشة مطولة، حكم ترجمان لصالح قائد الفرقة، مشيرًا إلى أن العملية ستنفذ.

وقال مسؤول كبير حضر الجلسة: "مواقف وينتر كانت منطقية بالتأكيد، لكن القلق الأكبر كان أن النفق الذي علمنا بوجوده هناك سيتم تفعيله أيضًا لتنفيذ هجوم ضدنا"، بحسب الصحيفة.