واشنطن: أظهر استطلاع جديد أجرته جامعة ماريلاند، أن أكثرية من أعضاء الحزب الديمقراطي انتقدوا أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، لأنه أيد إسرائيل خلال العدوان الأخير الذي شنته على الفلسطينيين في مايو/أيار الماضي.
ونجح العدوان الأخير على قطاع غزة في إعادة القضية الفلسطينية للواجهة العالمية من جديد، وكشف حجم الدعم الشعبي العربي والدولي والتضامن مع الحقوق الفلسطينية المسلوبة بشكل كبير وخاصة موقف الأمريكيين المعارض لتأييد الرئيس جو بايدن للعدوان على غزة ودعم إسرائيل في ممارسة الإرهاب وسفك دماء الأبرياء.
وكشف تحليل أجراه معهد بروكينغ وهو مركز دراسات ممول وقريب من الحزب الديمقراطي لأرقام استطلاع رأي أجرته جامعة ماريلاند، أن موقف بايدن المؤيد لإسرائيل خلال العدوان الأخير خفض من شعبيته داخل صفوف الحزب الديمقراطي، فيما عجز مركز الدراسات عن تقديم تفسير للتصاعد المهم والكبير في أعداد من باتوا يؤيدون الحق الفلسطيني داخل الولايات المتحدة بشكل عام وفي الحزب الديمقراطي بشكل خاص باعتبار أن زيادة الأعداد لا يمكن ردها فقط للاستقطاب بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري كما ذكر تقرير بروكينز.
وبيّن الاستطلاع، أن أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس ينتقدون أداء بايدن لتأييده إسرائيل خلال العدوان على خلاف اتجاه آخر مستمر ومألوف للدعم القوي لإسرائيل بين الجمهوريين وهو ما يسلط الضوء على التناقض بين الموقف الداعم للغاية الذي اتخذته إدارة بايدن تجاه إسرائيل والرأي العام الديمقراطي الذي يريد بأغلبية ساحقة من الولايات المتحدة أن تكون عادلة.