بالصور|| 49 عاما على استشهاد الأديب الثائر غسان كنفاني
يُوافق اليوم 8 يوليو/تمّوز،
بالصور|| 49 عاما على استشهاد الأديب الثائر غسان كنفاني
القاهرة: يُصادف غداً 8 يوليو/تمّوز، الذكرى الـ49 لاستشهاد الثائر والأديب الفلسطيني غسان كنفاني (1936-1972)، بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب العاصمة اللبنانية بيروت، واستشهدت برفقته ابنة شقيقته فايزة، لميس حسين نجم (17 عامًا).
لم يكن هناك في التاريخ الفلسطيني إسقاط أشد وضوحا من استشهاد غسان كنفاني، ذلك الإسقاط الذي لخص القضية الفلسطينية في حوار الصراعات المباشرة، جسد وفكرة مقابل قنبلة موقوتة.
كنفاني سياسي وصحفي وروائي وقاص وكاتب مسرحي، ولد في الثامن من نيسان 1936 في عكا، رحلت عائلته إلى صيدا في لبنان بعد نكبة عام 1948، وانخرط في حركة القوميين العرب، وقام بالتدريس في المعارف الكويتية عام 1955، وفي هذه المرحلة كان يقرأ كتابا كل يوم، وبدأ يكتب التعليقات السياسية في الصحف الكويتية بتوقيع 'أبو العز'، ما لفت الأنظار إليه، ليكتب بعدها القميص المسروق أول قصصه القصيرة، لكنه أيضا أصيب بمرض السكري، وهو المرض الذي جعله يرتبط بأخته التي أصيبت بالمرض نفسه، وبابنتها لميس التي ولدت في كانون الثاني عام 1955، وكانت هي شغوفة بخالها وبهداياه السنوية التي كانت عبارة عن أعمال أدبية.
عمل في مجلة الحرية في لبنان، وأخذ يكتب مقالا أسبوعيا لجريدة المحرر البيروتية.
زواجه وأولاده
وفي عام 1961م، أقيم مؤتمر طلابي عالمي في يوغوسلافيا، وقد مُثلت فيه كل دولة بوفد. وكان هناك من بين أعضاء الوفد الدنماركي سيدة متخصصة في التدريس للأطفال وقد أعجبتها القضية الفلسطينية وأثارت اهتمامها ورغبت بالمعرفة عنها بشكل أكبر.
وقررت هذه السيدة الرحيل إلى الوطن العربي لكي تعرف أكثر عن طبيعة القضية، وهناك أوفدها أحد المهتمين بالقضية لمقابلة غسان كنفاني بوصفة أحد المناضلين والمهتمين بالقضية الفلسطينية.
وقد قابلت هذه السيدة غسان وقام بشرح الوضع الفلسطيني الكامل لها، وزار معها مخيمات اللاجئين. وما أن مرت عشرة أيام حتى طلب منها غسان الزواج وكتبت هي إلى أهلها لتُخبرهم وقد تم الزواج في يوم التاسع عشر من شهر أكتوبر لسنة 1961م ورُزقا بـ فايز وليلى.

غسان كنفاني ونضاله للقضية الفلسطينية
كان كنفاني من أشهر وأهم المناضلين المدافعين عن القضية الفلسطينية بنفسه وروحه قبل قلمه وكلماته. فقد كان شعر غسان النضالي شرارة يُشعل بها النضال الفلسطينين والثورة الفلسطينية تجاه المعتدي الصهيوني.
وقد كان لقلمه وكتاباته أثر كبير في الدفاع عن القضية. فقد كانت الدراسة الوحيدة الجادة التي كُتبت عن الأدب الصهيوني وتحليله هي الدراسة التي كتبها غسان بعنوان في الأدب الصهيوني.
اغتيال غسان كنفاني
وفي اليوم الثامن من شهر يوليو لعام 1972م، صعدت روح الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني إلى خالقها بعد أن اغتاله بعض العملاء الصهاينة بتفخيخ سيارته التي كان يستقلها هو وابنه أخته لميس في مدينة بيروت تاركًا خلفه أعمالًا تُخلد ذكراه وتاريخه الوطني النضالي.


أشهر كتب وروايات غسان كنفاني
- كتاب الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال 1948-1968
- كتاب أرض البرتقال الحزين
- كتاب في الأدب الصهيوني
- كتاب ثورة 36-39 في فلسطين
- كتاب عن الرجال والبنادق
- كتاب أطفال غسان كنفاني
- كتاب موت سرير رقم 12
- كتاب جسر إلى الأبد
- كتاب القبعة والنبي
- كتاب القنديل الصغير
- كتاب فارس فارس
- كتاب عالم ليس لنا
- كتاب الباب
وفي ذكرى وفاته.. ترصد "الكوفية" أبرز أعماله الروائية
"عالم ليس لنا"
كتبت جميع قصص مجموعة "عالم ليس لنا" بين عامى 1959 و1963م، ما عدا القصة الأخيرة "العروس" التى كتبت عام 1965م، وقد نشر الكتاب للمرة الأولى فى بيروت عام 1965.
"موت سرير رقم 12"
هى المجموعة القصصية الأولى التى أصدرها غسان كنفانى، وقد صدرت فى بيروت عام 1961 بمقدمة قصيرة كتبها المؤلف يقول فيها: "أنا أؤمن أن الكتاب يجب أن يقدم نفسه، وإذا عجز عن إحراز جزء من طموح كاتبه، فعلى الكاتب أن يقبل ذلك ببساطة، كما قبل - مرات ومرات- أن يمزق قصصا ليعيد كتابتها، وهكذا "فموت سرير رقم 12" أدفعها لتشق طريقها، إن استطاعت أن تهتدى إلى أول الطريق.
"أرض البرتقال الحزين"
صدرت عام 1962م، تضمنت القصص التالية "أبعد من الحدود، الأفق وراء البوابة، السلاح المحرم، ورقة من الرملة، ورقة من الطيرة، ورقة من غزة، الأخضر والأحمر، أرض البرتقال الحزين، قتيل من الموصل، لا شيء"، وتعد قصة أرض البرتقال الحزين العمود الفقرى لهذه المجموعة حيث كانت ملتحمة بسيرة غسان كنفانى لكنها فى نفس الوقت تؤرخ لمعاناة الفلسطينى المهجر بشكل عام.
"أم سعد"
أم سعد، هى صورة الأم الفلسطينية، والتى كتبها عام 1969م، كأن "أم سعد" هى النقطة التى تتقاطع عندها روايات كنفانى السابقة، إنها الشخصية الضائعة فى رواياته السابقة، المضمر الذى يختبئ خلف السطور ويتداخل فى الشخصيات، أم سعد هى النموذج ونقيضة، البطل الواقعى والرؤيا المتحولة، أى أنها محاولة كنفانى للتعبير عن اللحظة الثورية فى توهجها.
"عائد إلى حيفا"
تدور بمعظمها فى الطريق إلى حيفا عندما يقرر سعيد وزوجته الذهاب إلى هناك، وتفقد بيتهما الذى تركاه وفيه طفل رضيع أثناء معركة حيفا عام 1948م، وتعطى الرواية حيزًا كبيرًا للمفهوم الذهبى للوطنية والمواطنة وتبين من خلال التداعى قسوة الظروف التى أدت إلى مأساة عائلة سعيد وتطرح مفهومًا مختلفًا عما كان سائداً لمعنى الوطن فى الخطاب الفلسطينى.
"الشيء الآخر"
رواية "الشئ الآخر" هى نسيج قصصى فهنا يكتب عملا بوليسيًا أو شبه بوليسى، ويحيل الحبكة القصصية إلى لحظات من التوتر لمعرفة القاتل، ومعرفة الظروف المحيطة بالجريمة التى أودت بليلى الحايك، وهى صدرت بعد استشهاده، فى بيروت عام 1980م.
حصل كنفاني عام 1966 على جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن رواية ما تبقى لكم، ومنح وسام القدس عام 1990، ونال جائزة منظمة الصحفيين العالمية عام 1974، وجائزة اللوتس عام 1975.





