نشر بتاريخ: 2021/06/29 ( آخر تحديث: 2021/06/29 الساعة: 09:41 )

خاص بالفيديو والصور|| "البحر إلنا".. مبادرة لإعادة الحياة إلى شواطئ غزة

نشر بتاريخ: 2021/06/29 (آخر تحديث: 2021/06/29 الساعة: 09:41)

غزة – عمرو طبش :على شاطئ بحر غزة، يعيد مجموعة من الخريجين والفنانين تدوير المخلفات البيئية الصلبة، ضمن مبادرة "تعاونية البحر إلنا" في محاولة لإعادة الحياة إلى المتنفس الوحيد لسكان غزة.
"تعاونية البحر إلنا"، مبادرة شبابية قائمة على إعادة تدوير النفايات الصلبة، وصنع أجمل شيء من لا شيء.


وقالت هناء الغول أحد مؤسسي مبادرة " تعاونية البحر إلنا" لـ"الكوفية"، إن فكرة المبادرة بدأت منذ عام 2019 على شاطئ بحر الزوايدة، ولكن بعد الانتهاء من تلك المنطقة، نقلوا المبادرة إلى شواطئ بحر الشيخ عجلين بغزة، كي تصل الفكرة لأكبر عدد ممكن من المواطنين.
وأوضحت أنهم توجهوا إلى بلدية غزة، كي يحصلوا على قطعة أرض لتنفيذ مبادرتهم، حيث أن البلدية رحبت بفكرتهم، وقامت بتوفير لهم أرض بشكل مجاني على الشاطئ.


وتابعت الغول، أنهم بدأوا ببناء استراحة على شاطئ تحمل اسم "تعاونية البحر إلنا"، من مخلفات النفايات الصلبة التي حصلوا عليها من البلدية والشركات الكبرى.
وأكملت، أن "الاستراحة تحتوي على العديد من الزوايا منها معرشين لاستقبال المواطنين، ومكتبة خضراء تحتوي على المزروعات والشتلات الصغيرة، ويوجد لكل شتلة لها اسم وحكاية، وأيضاً يوجد مسرح مصنوع من الثلاجات التالفة والنفايات الصلبة، ومكتبة لعبة وحكاية تحتوي على العديد من الكتب والروايا والقصص".


وأضافت الغول، أن يوجد زاوية خاصة لجميع النفايات الصلبة التي يحصلون عليها من المواطنين، حيث أن يتم فرز النفايات حسب نوعها، مثل: الأخشاب، البلاستيك، القماش، المعدن، الحديد.
وبينت أنهم صنعوا مكتب إدارة الاستراحة من النفايات الصلبة، حيث أنهم قاموا بإعادة تدوير النفايات إلى أشياء صالحة، مثل أبواب الثلاجات والغسالات وإطارات السيارات.


ونوهت الغول الى أن الفريق المسؤول عن تنفيذ المبادرة من فئة الخريجين والفنانين، إذ أنه يضم مخرج مسرحي، ممثلين، فنان تشكيلي، مغني، عازف موسيقى، روائي.
وأشارت إلى أن "الناس يلي بيأتوا علينا، احنا ما بنوخذ منهم مقابل مادي على جلوسهم في الاستراحة، ولكن يأخذون منهم نفايات صلبة متواجدة في منازلهم وهم لا يحتاجوها، مثل الزجاجات الفارغة"، مؤكدةً أنهم يعملون على إعادة تدوير جميع النفايات الصلبة لتزيين المكان ويظهر بشكل جمالي.
وأوضحت الغول، أن الطعام الذي يزيد عن حاجة المواطنين، فإن الجالسين في الاستراحة، يقومون بنقله إلى الدجاج أو الحيوانات الأليفة في المكان، مؤكدةً أنهم يهدفون من وراء ذلك، إلى منع خروج أي نفايات من المكان.


وقالت إنهم بدأوا بتنفيذ عروض فنية على شاطئ البحر أمام المواطنين، لإيصال رسائل توعوية من خلال الفن، بكيفية الحفاظ على البيئة، والاستفادة من النفايات الصلبة من خلال إعادة تدويرها.
وأكدت الغول، أن المبادرة لاقت إقبال وإعجاب الكثير من المواطنين، إذ أنهم يومياً يأتون إلى مكان الاستراحة ويجلبون النفايات الصلبة، كي يتم إعادة تدويرها والاستفادة منها.