موسكو: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده سترد بحزم على أي محاولات تتخطى فيها الولايات المتحدة الخطوط الحمراء.
وقال لافروف، في تصريحات صحفية، “إذا كانت الولايات المتحدة غير مستعدة للحوار مع موسكو، فهذا يبقى هذا خيارها، وبالتالي سنعيش في ظروف “الحرب الباردة، أو أسوأ من ذلك”.
ويرى لافروف، أن العلاقات الروسية الأمريكية لن تحقق تقدما حال استمرت واشنطن بالتصرف بشكل سيادي.
وفرضت الولايات المتحدة منتصف 15 أبريل/نيسان الجاري، عقوبات جديدة على روسيا طالت 32 فردًا وجمعية، كما تحظر العقوبات على المؤسسات المالية الأمريكية شراء سندات حكومية روسية خلال الطرح الأولي بعد 14 يونيو/حزيران، علاوة على إعلان واشنطن أنها بصدد طرد 10 بعثات دبلوماسية روسية من البلاد.
فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في اليوم التالي، عن إجراءات انتقامية، من بينها الطرد المتناسب للبعثات الدبلوماسية الأمريكية، وإنهاء الأنشطة في البلاد للأموال الأمريكية والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها وزارة الخارجية الأمريكية وغيرها، وإغلاق الطريق أمام 8 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ومنعهم من دخول روسيا إلى أجل غير مسمى، ودعوة السفير جون سوليفان للسفر إلى واشنطن، وتم ذلك في 22 أبريل/نيسان.
وأكدت روسيا، أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءا من الإمكانيات المتوفرة لديها.
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قد أعلنت أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة تسعى لخفض التوتر في العلاقات مع روسيا، مشيرة إلى أن بلادها لا تعتبر العقوبات ضد روسيا الأداة الوحيدة في الحوار.
وذكرت ساكي في إحاطة، “نحن نرى أن من المهم جدا محاسبة روسيا على الأفعال غير المقبولة. بالنسبة لقياس فعالية هذه التدابير، فإن هدفنا هو خفض التوتر في العلاقات، والحديث بصورة مباشرة عندما تكون لدينا مخاوف، واتخاذ التدابير عند الضرورة”.
وأشارت ساكي، إلى أن الولايات المتحدة لا العقوبات هي الأداة الوحيدة المستخدمة في بناء العلاقات مع روسيا وتقييم فعاليتها.