نشر بتاريخ: 2021/03/09 ( آخر تحديث: 2021/03/09 الساعة: 05:43 )
منى زعرب

سلام للمرأة صانعة الرجال في يومها العالمي

نشر بتاريخ: 2021/03/09 (آخر تحديث: 2021/03/09 الساعة: 05:43)

القاهرة: يوم المرأة العالمي حديث وتاريخ عظيم من التكريم، فقد ذكرها المولى تعالى في القرآن الكريم لما لها من أهمية كبيرة، ودور مجتمعي وعالمي، ولم لا وقد تراكمت عليها الكثير من الأعباء والمسؤوليات شهدت بقدرتها على تحمل الآلام والمعاناة؛ أسريا ومجتمعيا وعالميا.
وقد رفع الله تعالى من مكانتها وشأنها ليحتفل بها الجميع، ويعلم علو مكانتها، بل كرّمها بذكرها في القرآن بحسن المعاشرة، وخصص سورة كاملة باسمها هي سورة النساء، وحذّر من ظلمها بغير وجه حق، كذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام فيها "استوصوا بالنساء خيرا".
المرأة وإن كانت احرفها قليلة، ولكن في مضمونها معان كثيرة، هي أم الشهيد، وأم الأسير، والأم الصابرة المحتسبة، وهي أول احتياجات الرجل والأبناء.
الأم هي نصف الرجل والمجتمع، ولعلنا نذكر دور السيدة خديجة رضي الله عنها في حياة زوج نبينا الكريم، ودفاعها عنه ضد المشركين، ووقوفها بمالها ونفسها معه.
ولقد كافحت وعملت المرأة في كل مجالات الحياة، فكانت طبيبة كتفا بكتف مع الرجل، وممرضة في المعارك الحربية، ومجاهدة مثل دلال المغربي، وقيادية...الخ.
هي نبع الحنان والقوة والعطاء، ولولا وجودها ما وُجد الابن والابنة الصالحة المنتجة المفيدة للمجتمع، وعند فقْدها يتفكك البيت الأسري، ويضر بالمجتمع أيضا، لقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها زوج النبي عليه الصلاة والسلام وابنة الصحابي أبي بكر الصديق بارّة بأبيها.
هي من روح آدم عليه السلام، وخلقها الله تعالى لتشاركه الحياة، وأنيسة له، ومعينة. وليس هناك أعظم ولا أفضل من تكريم رب العالمين لها حين جعلها سببا عظيما لدخول الأبناء الجنة.
ولكل امرأة قصة كفاح ونضال خاصة بها، لا تُعد ولا تحصى، خاصة اللاتي أثبتنا أنفسهن، وتحدين الصّعاب والمعوقات بجدارة، وأجل الله لها كبير الثواب حين قال على لسان نبيه عليه السلام فيمن فقَدت ابنا من أبنائها "أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ، كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ، قَالَتْ امْرَأَةٌ: وَاثْنَانِ؟ قَالَ: وَاثْنَانِ".