الخليل||  نظم عشرات المواطنين وأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، اعتصامًا تضامنيًا وسط مدينة الخليل، اليوم السبت، للمطالبة باسترداد جثامين أبنائهم.

وشارك في الاعتصام ممثلو عن القوى الوطنية والحملة الوطنية لاسترداد الجثامين المحتجزة، وطالبوا سلطات الاحتلال بالإفراج عن الجثامين، معتبرين أنها جرائم حرب ينفذها الاحتلال بحق الشهداء بعد قتلهم.

وتضم قائمة الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام؛ منذ انتفاضة القدس في تشرين أول (أكتوبر) 2015، قرابة الـ 31 شهيدًا من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهته، أكد والد الشهيد وائل الجعبري؛ المحتجز جثمانه لدى الاحتلال منذ 49 يومًا، أن ذوي الشهداء سيستمرون في اعتصامهم أمام مقر الصليب الأحمر ابتداءً من الإثنين القادم حتى يتم الإفراج عن الجثامين.

ودعا الجعبري، كافة الجهات الحقوقية التي تتغنى دومًا بالأعراف والقوانين الدولية، للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، لافتًا إلى أن مطالبهم بسيطة ولا تتعدى السماح لهم بدفن أبنائهم.

وبدوره، قال أمين البايض، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في الخليل، إن رسالة المتضامنين واضحة، وهي مطالبة الجهات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر، بممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال للإفراج عن الجثامين.

وطالب البايض، بتدشين حملة وطنية لاسترداد الجثامين، عبر تحرك شعبي ورسمي فاعل لتحويل الملف للجنايات الدولية، داعيًا إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن الجثامين المحتجزة "للسماح بتكريم هؤلاء الشهداء ودفنهم وفقًا للطريقة والشريعة الإسلامية".