اليوم الجمعة 10 مايو 2024م
30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يعلن إصابة 12 من جنوده بلسعات الدبابير في غزةالكوفية نتنياهو: أعتبر نفسي والجميع جزءا من فشل السابع من أكتوبرالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 217 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاتحاد الأوروبي: 5 دول ستعترف بالدولة الفلسطينية في 21 مايوالكوفية الاحتلال يقتحم قرية أم صفا غرب شمال رام اللهالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا ويستولي على جرار زراعي غرب رام اللهالكوفية فيديو|| «الأورومتوسطي» يوثق جريمة جديدة للاحتلال ضحيتها 12 من عائلة واحدةالكوفية المنظمات الأهلية تحذر من التداعيات الخطيرة لاجتياح الاحتلال لرفح والإغلاق التام لمعابر قطاع غزةالكوفية "أونروا": ما يحدث حاليا في قطاع غزة يعد تجاوزا لكل الخطوط الحمراءالكوفية "أونروا": من يدفع ثمن الحرب في غزة هم المدنيون فمعظم الضحايا من النساء والأطفالالكوفية مؤسسات الأسرى: محاكم الاحتلال ذراع أساسي لتنفيذ جريمة الاعتقال الإداريالكوفية «الإعلام الحكومي»: ندعو لإمداد مستشفيات غزة بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمهاالكوفية «صحيفة أمريكية» تكشف عن أزمة تؤرق واشنطن قبيل افتتاح الرصيف العائم قبالة غزةالكوفية الاحتلال يفرض منع تجول على دير استيا ويغلق المحلات التجاريةالكوفية أهالي تجمع بير المسكوب ينجحون في طرد المستعمرينالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة ديراستياالكوفية جيش الاحتلال ينشئ كتيبة من المتقاعدينالكوفية يونيسف: نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف الجهود الإنسانية في غزة خلال أيامالكوفية يونيسف: نتوقع نفاد المخزونات الغذائية في جنوب القطاع خلال أيام ويجب الحيلولة دون وفيات الأطفالالكوفية

هلّا اعتذرنا إلى الشعب الفلسطيني

11:11 - 01 أكتوبر - 2020
بقلم: ران أدليست
الكوفية:

اليوم (أمس) الأربعاء. انتهى موعد اعتذارات «يوم الغفران»، ولكن لا يزال من غير المتأخر طلب الاعتذار من الفلسطينيين، كبني بشر وكشعب. فالحساب الدموي الجدير بالاعتذار من جانبنا (فليجرِ الفلسطينيون حسابهم الدموي، أما يوم الغفران فمخصص لحساب اليهود الذاتي) هو كما يلي: وفقا لحساب «بتسيلم»، منذ كانون الثاني 2009 وحتى 31/آب/2020 قتل 3532 فلسطينيا بنار الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن (بما في ذلك في قطاع غزة وفي حملة «الجرف الصامد»). سياسة حكومات اليمين هي أنه يوجد من جانب الفلسطينيين تهديد وجودي، ولهذا فان علينا أن نقضي عليه وهو لا يزال صغيرا (عدد القتلى، لفخار دولة إسرائيل، يتضمن 694 قاصرا و 324 امرأة ولا يتضمن 28 فلسطينيا قتلوا على ايدي مواطنين إسرائيليين).

والآن عودوا الى الوراء واعرضوا بالعدد العام قتلى مملكة داود: 3532 فلسطينيا. كم منهم قنابل متكتكة و»مخربون» خرجوا للقيام بالعمليات لاعتبارات سياسية تهدد وجود دولة إسرائيل؟ كم منهم راكموا الغضب العام و/ أو الثكل الشخصي وخرجوا للانتقام؟ ولم نتحدث بعد عن الملايين الذين يعيشون في واقع من النظام العسكري العنيف، الذي يبعث مقاومة شرعية ويثير احساسا انسانيا اساسيا بالهوية وبحرية التعبير والحركة.

دعكم لحظة من عدد التصفيات، المركزة اكثر أو اقل، لصالح القصص الصغيرة للحياة اليومية التي تبني واقعا الى جانب الجثث. فيلم قصير نشر في موقع «بتسيلم» يظهر كيف أنه قبل نحو شهر، في ليل 11 ايلول، اقترب بضعة فتيان من كريات اربع (هكذا قدموا في الموقع) من بيت فلسطينية وأطفالها، بجوار حيهم. رشقوا الحجارة واداروا حوارا تضمن شتائم وتعابير قاسية أُطلقت نحو سكان البيت، بما فيها من «خنزير». في البيت ساد الصمت. مستوطن آخر يشتم محمداً بفظاظة. مستوطن ينطلق الى الأمام، يدير ظهره إلى البيت ويكشف مؤخرته: «إذا كان لديك كلمة فقولي»، وهذا يستمر ويتدهور. لا يرد البيت. ويتواصل رشق الحجارة.

ظاهراً، لا صلة بين التنكيل على أساس يومي وبين سياسة الحكومة. عمليا يدور الحديث عن أوانٍ مستطرقة، هدفها طرد الفلسطينيين لصالح المستوطنين في كل ارجاء الضفة الغربية. ظاهرا، في البعد الواسع لنشاط جهاز المخابرات والجيش الإسرائيلي، يدور الحديث عن حرب ضد «الارهاب». اما عمليا، فيدور الحديث عن سياسة ضغط من حكومة تستغل قوات الامن وترفض التوجه الى المفاوضات على تسوية سلمية او ترتيب عسكري – كل وضع يستوجب الهدوء. يسمى هذا احتلالا، أو اغتسالا؛ اذا كنتم تصرون على أن الرب أعطانا البلاد، وهو سيغفر لنا كل خطايانا في كل يوم غفران في كل سنة.

لمن لديه معدة حديدية، ضمير مبطن، وسأم اعياد تشري، نوصيه بالدخول الى موقع «بتسيلم» أو الانضمام الى مسيرة الاحتجاج الكبرى. هذا ليس احتجاجا ضد نتنياهو فقط. اذا لم تفهموا فالاحتجاج هو ضد الوضع، والاحتلال هو جزء من الوضع. لن تروا هناك كتلة من الكيبات المنسوجة، وبالتأكيد لن تجدوا عباءات الدين. فلهؤلاء يوجد رب خاص بهم، وسبله الخفية لتحقيق طلبهم.

 

 عن «معاريف»

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق