اليوم الاثنين 20 مايو 2024م
عاجل
  • الأونروا: نزوح 810 آلاف مواطن من رفح خلال أسبوعين
  • آليات الاحتلال المتمركزة شرق خانيونس تطلق النار بكتافة باتجاه منازل المواطنين
بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 226 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الأونروا: نزوح 810 آلاف مواطن من رفح خلال أسبوعينالكوفية تكليف محمد مخبر بمهام الرئيس في إيران بعد وفاة رئيسيالكوفية الاحتلال يواصل عمليته البرية في مدينة رفح لليوم الـ14 على التواليالكوفية آليات الاحتلال المتمركزة شرق خانيونس تطلق النار بكتافة باتجاه منازل المواطنينالكوفية مراسلنا: زوارق الاحتلال تقصف بكثافة الشريط الساحلي للمحافظة الوسطىالكوفية نشوان: إغلاق معبر رفح يمنع وصول المساعدات وحرمان المرضى والجرحى من العلاج في الخارجالكوفية د. عريقات: الدبلوماسية الفلسطينية تفتقد للخطط الواضحة لمواجهة الرواية الإسرائيلية في المحافل الدوليةالكوفية ياغي: التجاذبات القائمة بين الأحزاب في دولة الاحتلال تسقط الرهان على إمكانية تغيير الداخل الإسرائيليالكوفية حرفوش: الاحتلال لم يحقق أي أهداف سياسية أوعسكرية خلال حربه على غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي مكثف على عدة مناطق في قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية كاملة في مخيم النصيراتالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة عنيفة قرب مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية آليات الاحتلال المتمركزة شرق خانيونس تطلق النار بكتافة باتجاه منازل المواطنينالكوفية مراسل الكوفية يرصد مستجدات اليوم الـ227 لحرب الإبادة والتجويع على قطاع غزةالكوفية خطوات فلسطينية لا بد منها لحصار مشروع "الوصاية والتهويد"الكوفية سلطنة عمان تحذر من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الثقافة الفلسطينيةالكوفية قطر: لا توجد إرادة سياسية لإنهاء الحرب في غزةالكوفية مساحة للتفكير الوطني العقلاني بمستقبل القضية الوطنية وقطاع غزةالكوفية نتائج وتداعيات حرب الإبادة والعدوان الإسرائيليالكوفية

الوصاية الأمريكية في قطاع غزة.. ترتيب انتقالي لليوم التالي

13:13 - 09 مايو - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

يمكن القول سياسيا بأن الحرب العسكرية العدوانية على قطاع غزة، بدأت في الانحدار بعدما سيطرت حكومة دولة الفاشية اليهودية على معبر رفح البري، بما يمثله مكانة رمزية خاصة، توافقت مع رسالتها الوقحة برفع علم كيانها بديلا للعلم الفلسطيني، كمؤشر لما تريده أن يكون في اليوم التالي.

انحدار الطابع العسكري نحو الذهاب إلى بداية صياغة "ترتيبات اليوم التالي" لما سيكون واقعا في قطاع غزة، يشمل مكونات نتائج الحرب، من حيث عناصر:

*الحكم المدني

*السيطرة الأمنية بكل مكوناتها

*المعابر

*إعادة الأعمار والجهات المكلفة.

*الأطراف المؤهلة لدور تكميلي في المرحلة الانتقالية.

*ضمانات ضرورية لمنع حرب جديدة.

*المنطقة العازلة التي تطالب بها دولة العدو شرطا لزمن غير واضح.

ولم تتأخر حركة الانتقال نحو ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة، حيث ملامح الوصاية الأمريكية جاءت بشكل مبكر وسريع، وعبر إشارات ليس غامضة رغم "التباسها"، من خلال الممر البحري، وما سيكون "قاعدة عسكرية" أمريكية، توفر حماية خاصة لما يمكن اعتباره "نواة ميناء فلسطين الجنوبية"، وبدور اقتصادي مرتبط بغاز المتوسطـ وما قد يتوافق معه طريق استخدامي ببعد اقتصادي.

لم تكن الإشارة إلى قيام شركة أمريكية بإدارة معبر رفح لفترة زمنية، سوى رسالة مضافة ترتبط بدور الممر البحري (القاعدة العسكرية)، ما يشير إلى سيطرة أمنية أمريكية على معابر مركزية إلى حين التوافق على مستقبل "الحكم المدني" في قطاع غزة، ولاحقا الكيانية الفلسطينية.

وبالتوافق مع الحديث عن افتتاح "الممر البحري" (القاعدة العسكرية) في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام غربية عن وجود "توافق دولي – إقليمي" حول تشكيل قوات حفظ سلام، بينها عربية، تتواجد في قطاع غزة خلال تلك المرحلة.

بالتأكيد، وجود قوات حفظ السلام (الطواقي الزرق) لن يكون مقبولا تحت رعاية قوات دولة الاحتلال، حركة ومهام ومناطق تواجد، ولذا يصبح مقبولا "نسبيا" بأن تكون الولايات المتحدة هي "البديل الممكن انتقاليا" في ظل غياب الدور الأمني الفلسطيني، وتحت خيار قطع الطريق على ممارسة دولة الاحتلال دور أمني مباشر داخل قطاع غزة أو التواجد المكثف، وقد تمنح مؤقتا القيام بأعمال في نطاق ما يعرف بـ "المطاردة الساخنة"، والتمركز في "مواقع خاصة" لا تمثل عائقا لحياة السكان، وبينها المنطقة العازلة شرق القطاع.

الوصاية الأمريكية الانتقالية في قطاع غزة، ستصبح "شرطا من شروط إعادة الإعمار" من قبل الأطراف التي ستساهم فيها، تحت عناوين محددة، بوجود ضمانات كاملة بعدم القيام بأي أعمال حربية أو حرب جديدة تدمر ما بدأ العمل به، وذلك شرط على طرفي الصراع، دولة الكيان والفلسطينيين، وبالتالي كلاهما ليس مؤهلا لضمانة الأمن ومنع الحرب، ما يتوفر في الولايات المتحدة وقوات حفظ السلام "الطواقي الزرق".

وهو ما يقود إلى مناقشة طبيعة "الإدارة المدنية" خلال تلك المرحلة، فدولة الكيان ترفض قطعيا وجود السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، ورغم ما يصدر من مختلف الأطراف بعدم قبول موقف دولة العدو، لكنها لن تشترط إعادة الإعمار بوجود السلطة الفلسطينية أو حماس، ما قد يؤدي إلى "مساومة الممكن الانتقالي" ارتباطا بالحماية الأمريكية لإدارة مدنية فلسطينية مؤقتة.

ترتيبات اليوم التالي لحرب قطاع غزة، انطلقت عمليا، بعيدا عن "ضجيج الرهائن ومصير السنوار"، والتي لا تمثل سوى مظاهر شكلية مقارنة بالأهداف الحقيقية للحرب العدوانية الشاملة في فلسطين وحولها إلى باب المندب والبحر الأحمر وبعض "أمن مصر القومي".

والسؤال، هل تدرك المكونات الفلسطينية بكل مسمياتها، وفي الأساس منها الممثل الرسمي (منظمة وسلطة) بأن المستقبل السياسي الجديد بدأت ملامحه تتكون، ما يفرض عليها صياغة رؤية سياسية شاملة، بين الممكن والضروري، والمعادلة المرنة لقطع الطريق على استغلال نتائج الحرب لتهويد المشروع الوطني، بعيدا عن "وهم الكلام" الذي بات بضاعة "فاسدة سياسيا".

الوطنية الفلسطينية، تتطلب فورا، لقاء شامل لوضع رؤية محددة، تنطلق من قاعدة "فك الارتباط" مع دولة الاحتلال، واعلان دولة فلسطين، مع تنامي حركة عالمية متسارعة للاعتراف بها.

قرار فرض معادلة دولة فلسطين استباقا لليوم التالي، طريق الضرورة الممكنة لمواجهة مخطط التهويد العام للقضية الفلسطينية، ومحاصرة أي "تكوين مدني" تحت الوصاية الأمريكية وسلطة الاحتلال في قطاع غزة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق