القاهرة: رحل عن عالمنا اليوم الجمعة د. سعيد اللاوندى، الكاتب والمفكر الكبير والخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومدير تحرير الأهرام السابق، عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
ترأس الراحل تحرير جريدة أخبار الجالية المصرية، كما ترأس اتحاد المصريين بباريس لعدة سنوات، وأسس المركز المصري لحوار الثقافات في باريس واهتم اهتمامًا خاصًا بقضايا المغتربين فكان من أوائل من دعا إلى مشاركة المغتربين المصريين في انتخابات بلادهم، كذلك اهتم بقضايا المغتربين الخاصة بموت المغترب بالخارج وكيفية إكرام الموتى بالغربة دون اللجوء إلى جمع أموال لنقل المتوفى إلى بلاده.
ترك المفكر الراحل أكثر من ٤٠ كتابًا وأكثر من ١٠٠ بحث ودراسة ومئات المقالات، ويعد من العلامات المميزة للمصريين بباريس، حيث نشاطه الثقافي المكثف من ندوات ومشاركات عبر إذاعة الشرق، حوارات مهمة إلى درجة السبق الصحفي مع مفكرين من الوزن الثقيل أمثال: جاك بيرك، محمد أركون اللذان يعدانه من الأصدقاء المقربين، كذلك حوارات مهمة مع برهان غليون، أمين معلوف، عبد الرحمن بدوي، عبد الرحمن الشرقاوي، سعد الدين وهبة قبل وفاته بيوم واحد، غالي شكري في آخر أيامه بباريس، الفنان محمود رضا قبل وفاته بأيام قليلة، وكان من المقربين إلى المفكر المصري لويس عوض، والعديد من المفكرين العرب والمصريين والفرنسيين، كان ذلك من خلال صفحة "صباح الخير يا فرنسا" بالأهرام الصادرة بفرنسا.
ويعد الدكتور سعيد اللاوندي أول من استخدم مصطلح "الإسلاموفوبيا" في الصحافة المصرية، وهوأول من استخدم مصطلح "العولمة" في مصر وأول من دعا إلى إجراء الانتخابات في المؤسسات المختلفة خاصة الجامعات والأزهر للاختيار الرئيس أو العميد فيها.