اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة
  • مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريج
مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريجالكوفية غارات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية حوسان لليوم الثاني على التواليالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويعتقل شابا في مخيم بلاطةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية «بلديات الساحل» تعيد تشغيل المياه شمال قطاع غزةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في شارع القدس بنابلسالكوفية جيش الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في مدينة نابلس ويحاصر أحد المنازلالكوفية اتساع دائرة التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على شعبنا في الجامعات الأميركيةالكوفية شركة الاتصالات تعلن عودة خدمات الإنترنت إلى وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوب جنينالكوفية قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مركبة أثناء ملاحقتها في بلدة قباطية جنوب جنينالكوفية قوات الاحتلال الخاصة تقتحم جبل الزكارنة ببلدة قباطية في جنينالكوفية دلياني: 70٪؜ من سكان شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب حرب الابادة والحصار الوحشي الإسرائيليالكوفية تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السموع جنوب الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة السموع جنوب الخليلالكوفية محتجون يستقبلون زيارة بايدن لسيراكيوز بمظاهرة تحت شعار "لا للإبادة الجماعية في غزة"الكوفية

جرائم إعدامات ترصدها "الرئاسة "

21:21 - 26 سبتمبر - 2021
عدلي صادق
الكوفية:

 

  في قريتي برقين وبدو العريقتين، وقعت جريمة الاحتلال العسكري الإرهابي الصهيوني الغاشم. فقد ذهبت القوات المدججة، إلى القريتين، لكي تقتل الشباب، وبعد تنفيذ الإعدامات في القريتين، أعلن القتلة عن ذريعتهم، وهي أن الشباب كانوا ينوون تنفيذ عملية كبيرة ضد الاحتلال الجاثم على أرضنا!

لم تتح لهم غطرستهم،  التفكير مليا، لمعرفة مدى وبشاعة الجريمة. فليس في حشو عقولهم سوى ذريعة واحدة، وهي أنهم لا يريدون في قرانا الفلسطينية شبابا مفعمين بكبريائهم الوطني، ومستعدين للدفاع عن النفس. وهذا كل ما في الأمر، لكنهم يكذبون كالعادة!

لم يكن الشهيد أسامة مصلح، في برقين، سيتلقى الرصاص دون أن يرمي رصاصا، ويوقع إصابتين قاتلتين في صفوفهم، وهذا ما استطاعه الشاب، قبل أن يرتقي.

في برقين الصغيرة، هناك واحدة من أقدم كنائس العالم، تحتضنها قرية مسلمة وادعة ومتسامحة، ترى في الكنيسة شاهدا على تاريخ موغل في القدم، باتت موئل الحجاج المسيحيين الذين يأتون للتعرف على بدايات الإيمان والطفولة البشرية. وعلى قدر صغر مساحة القرية، لا يعلم الهمج الطارئون الملمومون من شتى الآفاق، أن الكنيسة، معلم الروح في هذه القرية، بنيت فوق حضارات فلسطينية سابقة، تعود الى ما قبل تأسيس الأساطير اليهودية. بالتالي فإن إيلام القرية بالقتل، لن يرسم الفصل الختامي من تاريخ ممتد، لشعب ما يزال متمسكا بأرضه وحضارته. فبرقين على بعد بضعة كيلومترات جنوب غربي جنين، ذكرت كأحد عناوين التراسل بين الملك الفرعوني إمنحوتب  أخناتون والممالك الفلسطينية قبل الميلاد بنحو ألف وثلاثمئة سنة.

وفي بدو وقطنة، بين القدس ورام الله، حيث أقدم معاصر الزيتون منذ فجر الحضارة؛ كان الهدف مجموعة من الشباب الميامين، في طليعتهم الأسير المحرر محمود حميدان. وفي الاشتباك بين الهمج وهؤلاء الأحرار الذين يدافعون عن أنفسهم وعن كرامتهم، استدعى العدو تعزيزات عسكرية كبيرة، لكي يستطيع النيل منهم. لقد دافع الشباب عن انفسهم وأهلهم ببسالة وارتقوا شامخين. أما الخزي فكان من نصيب أولئك الذين حشدوا الجنود المسلحين والقذائف، وساندتهم المسيرات من الجو، لكي ينفذوا جريمتهم.

في مشهد هذا الصراع، يرتسم شكل المواجهة غير المتكافئة، بين جيش كبير لدولة حرب، اختارت السلاح وسيلة حوار الى الأبد، وشعب محاصر في مناطق مزنرة بالمستوطنين المدججين بالسلاح. وقد بدا واضحا منذ سنوات، أن هذه المواجهة ستظل مستمرة، حتى يتمكن احتلال ألف وتسعمئة وثمانية واربعين من ابتلاع أراضي ألف وتسعمئة وسبعة وستين، لكن تشبث أصحاب الأرض بوطنهم الذي لا يمتلكون سواه؛ يجعل المشهد كله، أرض رباط، إن لم يكن ذلك حتى دحر الاحتلال؛ فسيكون حتى يوم القيامة.

في مثل هذه المواجهات المتتالية، لا نعلم مكان ودور "التنسيق الأمني" إن كان لمثل هذا التنسيق، أي هدف، غير إنهاء المواجهات وتهدئة الأوضاع وإطلاق ما يسمى "المقاومة الشعبية". فما نراه هو "التنسيق" الذي يثابر على الجانب الفلسطيني، لكي لا يكون هناك شباب مستعدون للدفاع عن أنفسهم، وجاهزون للتصدي بشجاعة.

الرئاسة الفلسطينية وصفت جريمة الليلة، وقال بيانها إن  هذه الجريمة "امتداد لمسلسل الانتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة، بحق أبناء شعبنا" وأكدت على أن "استمرار هذه السياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع، وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار". وهنا نتساءل: طالما أن الأمر على هذا النحو وبهذا الوصف، فلماذا يستمر التنسيق الأمني، وتتواصل مطاردة المقاومين؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق